[فتيحة عبد الرحمن]

أتحبني ؟!!!
ــــــ

أتحبني ؟ !!!
أم أن أنواء الليالي منكَ باتَت أقربُ..!!
ويعود قلبي من ظلام من سباتٍ
ثم يرجع منشداً ومعاتباً
وعلى خطاكَ مسافرٌ عبـرَ المدى
لا يتعبُ
ويهيم في بحر الضَنين وفي الغيابِِ
ويهربُ
كي ما يغنّيها بشدوٍ من جديدٍ سائلاً..
أتحبّني ؟؟؟
هذي التي غَنتْها يوماً مُهجَتى
للقلب كانت نغمَة والروحُ منها تطربُ
وغدا فؤادي بالحروفِ على سطوركَ ينتشي
وتعود روحي بالأماني راقصاتٍ هائماتٍ
أنتَ مني أقربُ..من خفق هذا القلبِ من نبضاته
يا أمنياتٍ تستبيح الروح طوعاً
يا نسيج وجودها.. دعني أردّدُ ملء وعْيي
ملءَ ذاكرة الهوى وأعودُ أقسمُ
أنتَ مني أقربُ
و الأمنياتُ الباسماتُ أتتْ لتغسلَ غصتي
وكأنها مزنٌ تبللُ ما تبقّى من ثرى نفسي
لأغفرَ كلَّ ذنبٍ قدْ أتتهُ يداكَ جوراً
ثمّ أرجعُ أعتبُ..
وهناك في أحلامِ ذاكرتي سرابٌ موحشٌ
بالرفقِ أطرحهُ بعيداً يا ترى..
أوَ يهربُ ..!!
فلربما ذا الغيث داعبَ وجههُ
وقد استحال الحلمُ محضَ حقيقةٍ لها نطربُ
يا أنتَ يا مزن الحياة فقد رسمتكَ ممطراً
ورجعتُ بعد الرسم أنشدُكَ الرجوع
وأتت إليَّ الأمنياتُ بغيثِ راجعة الصدى
أتراكَ تسمع رجعها ..أم أنّ طيفكَ تاه عمّا أكتبُ؟
من ذا الذي لا ينتشي بالطلِّ لامسَ خذه
أوَ نكذبُ ؟
ما أنت إلا مثلُ شهدٍ..أنتَ أشهى..أنتَ عندي أعذبُ
أتحبّني؟؟
ويضيع منى كل معنىً للسؤال ويهربُ
وأبعثر الكلمات لحظة حيرةٍ..
فأعود أجمع من بقاياكَ العبيرَ بكفِّ شوقي
ثم أجلسُ.. نجمَ فجركَ أرقبُ...!!