شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
|
لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
لاتظلموا الجاهلية بخبث الاستشراق
دأب الكثيرون , ومنذ القديم على تصوير العصر الجاهلي , بأنه
بحر من الجهل , والفسق , والفجور , والانحطاط , وانعدام الخلق , والأخلاق , والأدب ,واللغة , والشعر , والكرم , والوفاء , والإنسانية ..
منهم صور ذلك عن خبث طوية , ومنهم من صوره عن حسن نية
لكن أسهم الطرفان بتشويه صورة العرب قبل الرسالة ..
أما الخبثاء فغايتهم تصويرنا وكأننا أمة عقيم , لا يخرج منها رسول , ولا عالم , ولا خطيب ..
والطرف الآخر ظن بفعلته , بأنه سيلمع صورة الإسلام , ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام , فأمعن في قذف العصر الجاهلي بأبشع الصور , والمثالب ...
علمًا بأن تسمية العصر الجاهلي بالجاهلي , عائد لجهلهم بالإسلام , وليس لجهل أجدادنا بالأدب , واللغة , والوفاء , ومكارم الأخلاق التي أتمها الرسول , وأطرها بإطار روحي جميل..
فذاك العصر كان فيه , زهير , وكعب , وبجير , وأبي طالب , وقس , وورقة , وخديجة ووووووو
وكبارالمسلمين الذين كانوا فيه , وأسلموا لا حقًا .فلولا استعدادهم الفكري , والروحي ,لما تقبلوا الإسلام شكلا ً , ومضمونًا ...
ولولا البيئة الناضجة , والفكر المتقدم , والصفاء الفكري , لم يتقبل العرب آنذاك رسول السماء ...
لن أسهب , وأفصل لكن أدرج هذا الملف بمناسبة المولد النبوي الشريف .والألياذة المحمدية , كي لانقع في ما وقع به الآخرون ..
( هذا رأي المتواضع ) فالطبيب يعود مريضًا قابلا للشفاء , ولا يعود ميتًا .والسراج بين العميان لاينفع , والرسول عليه الصلاة والسلام جاء لأمة حية فيها مقومات البقاء , والحياة , وكل معالم الأمة...
محبتي , وتقديري ...
حسن إبراهيم سمعون
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|