|
رد: سوريا الكبرى المصغرة
من المؤسف أن الطليعة المُثقفة التي حملت أعلى الشهادات هي التي تنساق وراء ما خُطط له
الحقيقة أنه لا حُرية قادمة ،،المجتمع السوري مجتمع محافظ السلطة الذكورية هي السائدة فيه
مازالت الفتاة إذا ما تاخرت عن منزلها لما بعد الثامنة مساءا تقوم القيامة في منزل زويها
ويطاردها أخيها ليعرف سبب تأخيرها عن المنزل
كيف لهم المطالبة بتغيير النظام ،،وسن الدساتير التي تحترم حرية الإنسان وتدعو إلى المساواة ،،وبيئتهم الصغيرة التي هي عبارة عن منزل لا ترغب بإدخال هكذا مُصطلحات لمنزلها !!!!!!
حمص العدية والعنيدة والعتيدة التي صمدت وواجهت واستعصت على الطرفين لها من تلك الحكايا نصيب
لمجرد الشك يُقدم أخ على قتل أخته لرفضها الزواج من صديقه محدود التعليم وهي الجامعية ،،فقام بفبركة صور للأخت المظلومة وأوهم أخيها بأنها أخته لدى عرض الصور على الأمن الجنائي اتضح أنها مُفبركة
المغدورة لاقت حتفها على الفور بينما حكم الأخ بالسجن مدة عامين
ربما تسأل لماذا الخلط بين الحياة الاجتماعية والسياسية ،،النسيج السوري كلُ متوحد يصعب فصل العقلية السياسية عن الاجتماعية عن الاقتصادية
من طالب بالحرية عقليات من الوسط الأوربي
ومن شجع على ترك المنازل واللجوء لدول الجوار عقليات من الوسط الأوربي
ثقافات أوربية من وراء الشاشات العالمية تظهر بأناقة المظهر والكلمة والكاريزما القوية ،،والحجج المعسولة التي أفقرت حوالي الخمسة ملايين سوري وشردت مئات الآلاف منهم !!!
لا أتهم السوريين بالسذاجة ،،هي بروباغاندا ) الإعلان التي تدس السم في العقول دون أن نشعر
سورية تحترق
الخسارات بالملايين
الوضع المعيشي بتدهور مستمر
والحرية قادمة فوق جماجم من ضحوا سيُبنى لها تمثالا
وستُنقش أسماء الضحايا فوق تمثال الحرية الذي يتم نحته في تل أبيب وواشنطن أو نيويورك
لا غرابة إن صفق المجتمع الحلبي للإخوان المسلمين أو المجتمع الحموي
ولا غرابة إن انقادت عفرين واعزاز والقامشلي وراء تيارات كردية
وفضلت الأقليات إقامة المجتمعات الخاصة بها من شركس وتركمان وأرمن وووووووو
هذا ما يخص الشمال والوسط
أما عن العاصمة وجنوب سورية فالتقسيمات أكبر
سيأتي العم التركي سليل الدولة العثمانية المتمسك بإسلامه لحماية الجنوب التركي من الأكراد
وسيخاف كثيرا على مصالح الشعب السورية الذي كان موحدا قبل المطالبة بالحرية
وسيمنحه الحكم الذاتي كل بمحافظته
هي خارطة سايكس بيكو المعتمدة
لقد قامت تركيا بطرد ما تبقى من دبلوماسيين سوريين على أراضيها ،بينما الأصح لو تم طرد سفير الكيان الصهيوني المُتشبث بحصار قطعة صغيرة يقطنها الاف من البشر المتطلعون لهواء نقي وحياة كريمة
تم تجميد عضوية الجمهورية العربية السورية في جامعة الدول العربية وهي عضو مؤسس
من الاولى حل جامعة الدول العربية فكافة شعوب الدول العربية تطالب بتنحي حكامها
وتغيير أنظمة الحكم فيها ،،وشوراعها تشهد تصعيدا
وهكذا يبقى الكيان الصهيوني المستفيد الوحيد ،،هاهو بدأ يلوح بتدخل عسكري في سورية
وبعد سورية لا أمن ولا أمان وعلى الدنيا لاسلام ولا سلام
تحيتي
|