 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحافظ بخيت متولى |
 |
|
|
|
|
|
|
كان من عظيم الشرف أن يهدينى الدكتور فتوح ديوانه الرائع وأن أقرأ هذا الديوان كثيرا لأزيل ما علق بذائقتى من شوائب الشعر الدعى والشعر نصف الشعر وأشباه الشعر التى تصدمنى كل يوم وتزاحم الساحة بشكل مخيف
وها أنا أجد هذه القصيدة هنا محمولة بروح الطبيب الشاعر الدكتور فتوح وهى قصيدة تغزل من رقة الأنثى وجمال اللغة وبوح القصيدة ثوبا زاهيا للشعر فالخطاب فى فاتحة النص للأنثى / الرمز
قلت : اقرئى
ما قد تيـسر .. من رؤى
فى سفــر أحلامى
أقانيـم الغيــاب
وتوغلى ... قمرا
ييمم وجهه
شطر المنافى
خطاب جاء معتمدا على خطاب الأمر والأمر هنا مراوغ فهو إن بدا أمرا لكنه يحمل طعم الرجاء لانه يريدها ان تتوغل قمرا يمحو عنه عذابات المنافى والخطاب هنا شمولى مربك أيضا فهل هو للغة أم للأنثى أم للقصيدة؟ وهذا يكشف عن روح التماهى فى توظيف الرمز هذه الروح التى جاء النص معنيا بها ليخلق حالة من الجمال تعد معادلا موضوعيا بين الشعور والفن فتحيل القبح جمالا والشاعر هنا معنى بشحن المفردة برغبات الذات ومن ثم فإنه يحيي بعض المفردات ويميت ما حولها ليخترق واعية المتلقى بجمال الايقاع الهادئ للمفردة وما تحمله من دالالة يعنيها الشاعر ومن ثم لعب معنا لعبة الصوت والصدى فالصوت حزين والصدى مفرح فالقمر مع المنافى والبشارة مع الظلام واوراد الاياب مع رفرفة الافول وهذه الثنائيات تعمد الى احياء المعنى الجميل الذى يحتشد له النص وتخلق نوعا من الدهشة الناعمة داخل نص مشرق يحمل خطاب المقدس ايضا فى توع من الاستدعاء الواعى للتراث وتوظيفة كأقنوم جمالى متعدد الرؤى مما يجعل النص يكاشف كل الفضاءات الزمنية بوعى وعمق وهذا الوظيف من شأنه أن يماهى بين اللغة والقصيدة والأنثى فلكل منهم زمن وايقاع داخل النص فى جدلية محكمة التوجيه والدلالة فخطاب الأنثى هو شفة القصيدة وهو الصوت وهو لغة المتاب
كم أنت رائع حين تعالج النص بهذا الوعى الجميل
كل محبتى لك دكتور فتوح
|
|
 |
|
 |
|
وبعد مرور المجهر وعدستنا المبصرة الأستاذ الحافظ
والأستاذ الصالح أكرر مروري موقعًا بالأخضر , وأثيتها
28 /1
مع المحبة
حسن إبراهيم سمعون