[align=justify]
الأخ الغالي أستاذ حسن سمعون تحياتي لك وشكراً لاستجابتك السريعة للحوار
بداية وحتى نوضح ما نريد
في هذا الملف نريد أن نناقش ما يجري حالياً على أرض تونس الحبيبة بشكل خاص وسبل إيجاد مخرج من الأزمة الراهنة
أما بشأن الثورة والربيع العربي ككل يمكن طبعاً فتح ملف عنه ، ولو أنه للأسف غير سهل لكثرة الاختلافات والتجاذبات وخلط الصالح بالطالح وما قد يطفو من خلافات..
غيفارا كان ثائراً
الربيع العربي - الثورة - بشكل عام
هل ينبغي أن تستكين الشعوب إلى ما شاء الله وتظل تقبع تحت نير الاستعمار المستتر حيناً والواضح أحياناً ونير الفساد والظلم وسرقة المقدرات واذلال الشعوب وسرقة مقدراتها ؟؟
وهل يظل الحلم الوحيد في سبيل التحرر هو الهجرة وترك الوطن؟
ما هو الحل وما هو البديل؟؟
الإسلام والمسيحية وحتى اليهودية وكل الديانات حتى غير السماوية قادت ثورات
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان ثائراً وصحبته الكرام ثوار، وقاد ثورة اجتماعية عالمية ضخمة ضد الفساد والاستعباد
سيدنا المسيح عليه السلام قاد ثورة اجتماعية ضد الفريسيين والفساد والاستعباد
سيدنا موسى عليه السلام قاد ثورة اجتماعية ضد الظلم والطغيان واستعباد الناس
سيدنا ابراهيم قبلهم قاد ثورة ضد الظلم والجهل والفساد
حتى بوذا كان ثائرا
وكل ثورة من ثورات الأنبياء الكرام وغيرهم لها ظروفها ومعطياتها..
الدجاجة حين تتعرض لها ولفراخها تثور وتنشب أظافرها ومنقارها الضعيف
الثورة العربية التي قادها الشريف فيصل لم تكن خطأ، الخطأ أنه لم يفهم الطبيعة البراغماتية للغرب والأسلوب الذئبي في الكذب واقتناص الفرص وأمن جانبهم وصدقهم، وفي كل الأحوال كان الوضع تغير حينها بمؤامرة أتاتورك ومشروعه ومن حوله من الدونمة والمؤامرة طالت السلطان عبد الحميد، وخسرت تركيا الحرب ونتيجة المؤامرة وما حل بنا ما كان ليتغير إلى الأفضل حتى لو لم يقوموا بثورة، كان قد بدأ الاستعمار الغربي الحديث وبدأت مرحلة وآلية جديدة في النظام العالمي ومؤامراته..
المشكلة في ضعفنا نحن، فالاتفاقات لا تصان إلا إذا كانت بين ندّين وإلا حين نفهم ونعي أن الذئب حين يبتسم لا يغدو حملاً..
أطماع الغرب وخداعهم لا يساوي شيئاً حين نفهم ونتحد ونحرص على مصالح أوطاننا وحق الشعوب بالعيش الكريم ونستطيع أن نتفق على القيم الثابتة مهما اختلفت آراؤنا فسنة الله وثراء الأمم بالاختلاف، وبالتأكيد يمكننا الاستغناء عن الغرب ومؤامراته
الشعوب العربية ليست شعوبا خائنة تريد أي غربي حتى لو كان بضآلة وتفاهة وغباء ليفي ليقودها كالقطيع وتبيعه وطنها..
هل هذا يعني بأن مبارك هو الذي كان يحمي مصر بالوصاية عليها وأن زين العابدين هو من كان يحمي تونس؟؟
نحن أمة عظيمة نبيلة ذات شأن وعراقة، والأمم بشعوبها..
أحييك من كل قلبي على عروبتك وأفهم مبلغ ألمك وأعرف أن ثقتك بأمتك أكبر من أن تهتز.
فهل نعود لقراءة ما يجري اليوم في تونس وسبل الخروج منه؟؟
بانتظار قراءتك وقراءة كل المثقفين في نور الأدب
عميق تقديري
[/align]