[د. منذر أبوشعر]

الأستاذة هدى الخطيب:
عذراً إن قلتُ لك :إن الصورة الجميلة التي أبدعتِ بتصويرها ،صورة جميلة حقاًّ لكن ،للأسف ،لا رصيد لها في الواقع، مهما زيَّنتها ووضعتِ لها بهيج الألوان!
فنحن بشر ،ولا عطاء عندنا دون مقابل ! حتى علاقتنا مع الله ،نأمل منه دائماً المقابل ( عدا حالات استثنائية ،لا تُشَكِّل قاعدة عامة،كحالة رابعة العدوية مع الله ،وعطاء الأم لأولادها )!
فلماذا نخجل من بشريتنا ،ونكذب على أنفسنا أننا ملائكة ،ونصدِّق رجالات ( أهل عُذْرة) أصحاب الشعر العذري؟!
بصراحة نحن نُجمِّل الأشياء ونهذبها بشكل لطيف قريب إلى النفس،لكننا إذا كشفنا قشرة ( المدنية) عن ذواتنا ،وجدنا وحش الطين الكامن في الأعماق .
وكل الخير لك ،ونبقى مع طيب عذب اللقاء.