[align=justify]تحياتي واحترامي لكم جميعاً
بعيداً وقريباً من هذا الموضوع وحتى أنهي الجدل القائم بشكل مباشر أو غير مباشر
الاختلاف سنة الله
وحين أنشأنا هذا الصرح، لم يكن بهدف أن نكتب ويصفق لنا الجميع، أو نؤيد هذا ونرجم ذاك، وهذا بالطبع لا يحصل لأننا رسخنا الديمقراطية، بل في سبيل أن نناقش ونختلف لنخرج بالنهاية بمفهاهيم سليمة، نحترق وننصهر ونتجاذب ونتباعد ونشرع نوافذ عقولنا للجميع.
لا يلتقي إنسان مع إنسان آخر بفكره وآراءه كلها، حتى الأخين التوأم يختلفان في منظورهما لعديد من الأمور..
نعم هناك معايير ثابتة وأسس واضحة في الحق والباطل لا شبهة فيها، وأنا لا أحذف ولا أصادر ولا أكمم الأقلام وأرفض دور شرطي المرور، لكني أفتح كل النوافذ للحرية في النقاش وأسمح بالاختلاف ضمن سياق النقاش بين مثقفين، بحيث نختلف مع الفكرة والطرح ولا نختلف مع صاحب الطرح ولا نعاديه لأن رأيه وطرحه لم ينسجم مع آراءنا وطروحاتنا ولا نشخصن أي اختلاف ونشعر بالهم والغم إن خالفنا أي زميل واختلف مع طرحنا ونعتبره متآمر علينا.
أنا لا أريد أن أخاف من النقاش والتعبير عن رأيي حتى لا يجلب لي عداوات مع اخوة وأخوات لهم مكانة إنسانية عندي وأخاف أن أخسرهم إنسانياً فأسجن نفي في شرنقة الخوف هذا..
أريد أن أتنسم أوكسجين الحرية الأدبية والثقافية وأريد من الجميع أن يتنسمها ضمن أطر كلنا نعرفها..
دعونا نغير المشهد برمته
أنا نفسي منذ زمن طويل لم أعبر عن رأيي بشكل صريح في أي شيء وكثيراً ما أشعر بالغربة والاختناق حين أجبر نفسي ألا أعبر عن رأيي ، وكل من يمارس هذا القهر على نفسه يتعب وتنضب ينابيع إبداعه
دعونا نعيش حراك ثقافي حقيقي..
نختلف ونتشاجر داخل سياق ما نختلف حوله، وحين نخرج من الموضوع أو الفكرة التي نختلف عليها، نخرج أهل وأحبة وأصدقاء، فالمثقف لا يجب أبداً أن يقع فيما يقع فيه العامة..
الاتفاق والوفاق والتصفيق لتكون حبيبي وصديقي مفهوم خاطئ ولا ينتج فعل ثقافي حقيقي
أتمنى أن تلقى رسالتي هذه آذان صاغية
من كل قلبي أتمنى
وسأعود بعد قليل ربما لأضع مشاركتي بماذا أختلف وعلى أي أتفق وأتوافق [/align]