[حسن ابراهيم سمعون]

أخي الفاضل الدكتور عدنان ,رائعة طريقة تناولك للموضوع , ومحاولة تفنيده بشكل علمي , والعودة إلى الجذر , والإس للاختلاف ... وأنا شخصيًا سأتابع معك أبحاثك , وعلى الأغلب سأعتمد رؤياك بالقضية . لكن يبقى ثقل أربعة عشر قرنًا جاثمًا
على التاريخ , وبالتاريخ شئنا أم أبينا .
فالتاريخ يسجل لحظة وقوع الحدث بالزمن , وبأبسط تعريفاته هوالسجل الموسوعي لسيرورة وصيرورة الإنسان المادية والروحية في الزمان والمكان بالفعل والانفعال ...
بالنسبة لي (وهذا رأي الشخصي ) فأنا لا أحترم كل المؤرخين , ولا أثق بكل ماتواتر إلينا من تأريخ ..فأنا الآن وبأم عيني أرى من يزور الحقيقة ويقلبها , بالرغم من ثورة الاتصالات , والتواصل
وهاهي شاشاتنا الصفراء والسوداء خير شاهد على هذا..فما بالك بأربعة عشر قرنًا نحو الخلف ؟؟؟
بالنسبة لموضوع السنة والشيعة أرى من وجهة نظري بأن الخلاف
سياسي , اجتماعي ويعود إلى ماقبل الإسلام ..ومثال على ذلك
بنو أمية وسيادتهم التجارية , والرأسمالية على قريش ,ورحلة الشتاء والصيف , ونفوذهم القوي .
وبنو هاشم وسيادتهم الفكرية وتمسكهم بشؤون الحجيج , والأسواق الشعرية , وماشابه .
هذا بالحقيقة يشكل بؤرة صراع عمودية مبطنة بأي مجتمع كان , وليس بالمجتمع الجاهلي آنذاك فقط
تمكن الإسلام من ردم الهوة النفسية والاجتماعية إلى حد كبير ,, لكن بقيت جذوة منها تحت الرماد تأججت عندما تشكل الظرف الملائم لها , وطفت على السطح بلبوس ديني عقائدي ..
تماما كانفجارها الآن ,وتجييرها بشكل طائفي بغيض , لايخدم إلا أخلاف كعب الأحبار , وابن سبأ ..
وبرأي كل من ينفخ فيها لايبتغي وجه الله بل وجه السياسة ,المال ,, وبرأي أيضًا وببساطة لا فرق بين مسلم وآخر إن أرادوا ذلك وبحسن نية فلدى الفريقين ما يجمع , ويوحد أكثر مما يفرق ..
والله أعلم , وفوق كل ذي علم عليم
حسن إبراهيم سمعون