|  17 / 06 / 2008, 01 : 11 AM | رقم المشاركة : [1] | 
	| ضيف | 
				
				سحابٌ و مطر
			 
 [frame="1 98"] سحابٌ و مطر لا يشبه تلك الحياة شئ ، سوى سحاب ينتظر تحرير قطرات مطر ، ينتظر المطر و ننتظر نحن ، فكثيراً نهوى الرقص على قطراتٍ تنعش الروح و تمنحنا حياةً جديدة ، تُزف أخيراً كعروس تتبختر ، تقطف من البستان زهرة و تزرعها بـِ راحة امتدت للعلياء تلتقط . قطرةٌ تليها قطرة و بعدهما ثالثة تترنح بين سماءٍ و أرض كأنها تأبى الاندفاع للأرض أكثر ، فجأة تشبثت بسحابةٍ مارة ، بلطفٍ و رقة احتضنتها السحابة ، هدأت من روعها ، و طمأنتها أنها لن تتركها تغادر عالمها ، ابتسمتْ لها و حلقتا سوياً بسماءٍ لا تصلها إلا النجمات المشعة و قمراً لا يكون إلا بدراً .
 كل ذلك و أنا أرقب المشهد من بعيد ، ابتسم لخوف القطرة ، و ابتسم أكثر لشهامة سحابة تخيلتها بشراً رأيته يوماً أين ؟ لا أدري !!
 قد يكون في منامي يوماً ... قد يكون ، فما أكثرها الأحلام ، فقد يكون ضيفاً خفيف الظل حلَّ على عقلٍ مغيّب بالحلم حينها ، أياً كان فأحببته و أحببت السحابة .
 استفقتُ من ثرثرةٍ بضجيج ٍ هادئٍ مني ، حديثٌ لازال يخاطب سحابةً و مطر و حياة تشبه كليهما ، فكل شئٍ فيها ينتظر ، تسرق الدقائقُ الوقتَ منا ، و تمضي مسرعةً فشطر نهارٍ ينتظرها ولا يعجبها التأخر ، تغضب السحابة و المطر و أغضب أنا فـ ليلٌ يجمعنا و تقتله عقاربَ الوقت ، هي دوماً هكذا تخدعنا و ترحل حتى دون أن تنظر خلفها لمن ينتظر !!
 نظل نحيا الدقائق الأخيرة فهي الأجمل ، معها ننتشي فرحةً بكل ما حولنا ، السحابة و القطرة صديقتان بل تخيلتهما عاشقين مجنونين لا يمنعهما من الاستمتاع شئ ، و أنا كما أسمياني
 "نجمة الليل " يمسكان بيدي و نركض باتجاه باب واسع يبدأ من عندنا و ينتهي لأفقٍ لا يفهمه سوى من يريد ، هو صامتٌ مثلنا ، و بنكهةٍ سحريةٍ كسحابنا ، و أكثر جنوناً من قطرة مطر هويناها جميعاً .
 
  
 [/frame]نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 | 
    |  | 
	|  |   |