تتوالى الحروف الأنثوية لمذكرات امرأة كموجات خضم هادر .. جاءت بعد تداخل الخاطرة السابقة مع خاطرة أخرى لمبدعة أخرى .. أنت من تكون .. أشعر بأن تمازجا رائعا حصل بين خاطرة سلوى و تعقيب ميساء .. تناسق و توارد في الأفكار واسترسال ممتع .. وأسأل نفسي أمام هذا النبل الأدبي : ما الذي يمنع الأدباء من هذا التواصل البهي ؟
و أعود للجزء الأخير ( و ليس الآخر كما أعتقد ) فيبهرني هذا الإلحاح من جانب صاحبة الحروف الأنثوية و صوتها يتردد صداه معنفا الآخر، ممتنا عليه .. هنا وفاء وهناك جحود .. هنا حرص على الوصول بالحب إلى بر الأمان وهناك إعراض عن قصد أو عن غير قصد .. هنا التضحية بكل شيء وهناك وهناك أنانية مفرطة ..
لماذا تحاول أن تستأثر بضوء الشمس وتستجمعه في حضنك ليشرق من سمائك ويضيء لك نجمات الجبين ؟
لا تلمني الآن ، لا تلمني وأنت أكبر من كلمات الحب وعبارات الغرام إن أقفلت في وجهك باب جنتي وأخرجتك من حياتي لأنك لم تفهم ... ولن تفهم أن هنالك مشاعر أسمى من العشق وأنبل من التسول خلف الأبواب الموصدة في وجه المارقين. .
بعد هذا كله لا أرى هذه الحروف الأنثويةإلا وقد ازدادت توهجا ، ومذكرات امرأة إلا وقد اغتنت أكثر.. ميساء .. اشد على يديك مهنئا .. فقد أطربتني كلماتك ولم تسعفني كلماتي لأفيك حقك كما تفعلين دائما مع نصوصي ..
لك كل المودة