[علاء زايد فارس]

دعوة للجنون!
بقلم علاء زايد فارس




[align=justify]
منذ أن راسلتني الأستاذة نصيرة بخصوص الإشراف على هذا القسم وأنا أشعر بسعادة غامرة، حتى أني لم أنم وأنا أفكر في هذا العرض الرائع !

هو من أهم العروض التي تلقيتها في حياتي، هي أجمل من عرض تلقيته لبناء أول ناطحة سحاب عربية بأياد عربية أصيلة في دولة من دول الخليج، وهذا قمة المستحيل!!!

هو أهم من عرض تلقيته لحل مشكلة متفاقمة مستعصية على الحل بين فتح وحماس، ومشاكل لا تنتهي بين فريق 14 أذار وفريق 8 أذار في لبنان...


هو أجمل من عرض تلقيته بتناول طعام العشاء على سطح المريخ بواسطة مكوك الفضاء العربي الملقب بـ " خلي بالك من عقلك "

قد يستغرب البعض مالذي يدعوني للسعادة أن أكون مجنوناً في عالم يفيض بالعقلانية ..

وهنا أقول لهؤلاء المستغربين، إن للجنون ميزات عديدة لو عرفها كل واحد منكم قد يذهب فوراً للاستاذة هدى والأستاذة نصيرة ليقارعني على منصبي هذا بالسيف، وهنا سأذكر لكم بعضاً منها:

1- أن تكون مجنوناً هذا يعني أنك ستقول ما تريد دون أن تتورط بمشكلات معقدة مع المخابرات العسكرية
والمخابرات الجوية والمخابرات النووية والارضية والغذائية والمخابرات (......) وأجهزة الأمن المختلفة ...


2- أن تكون مجنوناً هذا يعني أنك غير ملزم بالانحياز قولاً أو فعلاً إلى أي طرف من أطراف الصراع في وطنك!
فالمجنون دائما يصنف على أنه من دول عدم الانحياز :-)


3- أن تكون مجنوناً هذا يعني أنك لو مضيت وسط الاشتباكات لإحضار بعض الخبز، لن يتعمد أحد إيذاءك
لكني أقر أن عليك أن تتجنب الرصاص الطائش وما أكثره في صراعاتنا التي لا تنتهي !


4- أن تكون مجنوناً هذا يعني أنك لو أضعت الطريق ووجدت نفسك قريباً من حرس الزعيم عن طريق الخطأ
سيضحكون عليك ليتخلصوا من قرف روتين مهمتهم المملة بدلاً من ان ترمى بالرصاص المنهمر!

الأسباب كثيرة وكثيرة في بلادنا العربية لذلك ما أجمل أن تكون مجنونا في عالم يفيض بالعقلانية ....

هذه دعوة مني لكل واحد منا أن يعطي نفسه مساحة للجنون!!
ولا تقلقوا فالمواصلات مؤمنة ذهاباً وإياباً في هذه الرحلة الجميلة ...

تحياتي لكم جميعاً
وتصبحون على جنون !
أقصد على خير





م.علاء زايد فارس
16/3/2013م
[/align]