الموضوع: القديسة
عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 03 / 2013, 39 : 04 PM   رقم المشاركة : [1]
هدى أبوشعر
أديبة تكتب القصة القصيرة و الخاطرة
 





هدى أبوشعر has a reputation beyond reputeهدى أبوشعر has a reputation beyond reputeهدى أبوشعر has a reputation beyond reputeهدى أبوشعر has a reputation beyond reputeهدى أبوشعر has a reputation beyond reputeهدى أبوشعر has a reputation beyond reputeهدى أبوشعر has a reputation beyond reputeهدى أبوشعر has a reputation beyond reputeهدى أبوشعر has a reputation beyond reputeهدى أبوشعر has a reputation beyond reputeهدى أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سورية

القديسة

في جعبتي خبأت كل حكاياتي..
أودعت فيها ابتساماتي ودمعاتي..
في صرة خبأتها.. ألمي ..فيض حزني..نبض قلبي..أنين أطفالي
قصصاً لهم أقضَّت مضاجع مهجتي، وتسللتْ في عتم الليل إلى عيني، فبات دمعي صديق نجماتي.
ومضى الزمان..
ومضى الزمان..بفرحه..بحزنه..بحكايات فاضت بها كل صفحاتي.
ومضى الزمان..
وجعبتي ملأى..وباتت رمال الشواطيء تحكي معاً حكاياتي..
كلَّمتها ..حلفتها..أسرار حزني للقديسة الأولى..بالله، يا موج البحر لا تبلغها حكاياتي..
وكنتُ يا أمي..أنا طفلة..ما علمتُ وقتها أنك كنت دائماً ضمن ذراتي..
ما علمتُ أن دقة قلبك في تناغم معي وقلبي ما درى عظم خباياك..
على أعتاب بابي كنت واقفة تسترقين السمع..كنت ترين وتعيشين كل حكاياتي..
ما عرفتِ النومَ..أبد الدهر..وما عرفَتْ إلا الدموع مقلتاك..
وكنتُ (يا قديسة) أدهش لدمع العين في مقلتيك ..يا جميلة البسمات..
وأسأل روحي دائماَ أبداَ: أتراها علمتْ؟ أتراها أحست بهمس القلب وسألت رمالَ البحر عن حكاياتي..
نسيتُ أنا..القديسةَ التي كانت منذ الأزل ترعى بصمتٍ بُنياتي..
وتمسح بيدها على رأسي فأنسى كل آهاتي..
أنا يا أمي التي عرفت منذ اليوم ماذا تكون الأم وكيف هي كالقديسة الأولى تفهم كل الحكايات..
اليوم الكون قد عرف تلك التي كانت دائماً تقف رهن ابتساماتي..
من كفكفت دمعي..ومسحت رأسي بفيض حنان ،ومنْ وجهتْ كل خطواتي..
إليك اليوم يا قديستي الأولى..
وفي كل يوم أهديك كل تحياتي
- قصرالنبلاء 2005 م -

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
هدى أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس