عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 06 / 2008, 41 : 03 PM   رقم المشاركة : [4]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: حوار مفتوح حول الأمراض النفسية الاجتماعية وسبل تقويمها

في رأيي المتواضع ، كل موضوع من الموضوعين الهامين ( الغيرة / الغرور ) يتطلب صفحات وصفحات من التحليل و النقاش .. كل على حدة ..
في ما يخص الغيرة وهي أقرب للحسد في مجال العمل والنجاح و التألق .. أظن أن هذا النوع مرض .. وهو ليس وليد اللحظة .. وإنما تمتد جذوره إلى أعمق من ذلك .. وأول تربة خصبة لهذه الغير/الحسد هي التربية .. بحيث لا يمكن أن يشب طفل والغيرة متمكنة منه إذا لم تكن هناك عوامل تنبع من بيئته .. ولنا في بعض الأحاديث وألأمثال دليل على ذلك .. "ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه و ينصرانه ويمجسانه." وثقول المثل :"من شب على شيء شاب عليه"..
الغيرة والحسد لا يكونان إلا في إنسان عنده إحساس بالدونية وبالعجز عن مقارعة الآخرين وبالتالي ، كي يكون ندا لهم ، يتتبع أساليب أبعد ما تكون من النبل والشرف .. وقد يكون الأمر هينا لو اكتفى بعض أنامل الغيظ على ما يراه من نجاح وتفوق للآخرين .. الأخطر هو ما تسول له نفسه بتدبير المكائد و الدسائس سعيا وراء إحباط كل محاولة لغيره من أجل النجاح.. والأمثلة على ذلك كثيرة .. وقد أصبت أختي الأستاذة هدى حين أعطيت مثالا لما يحدث في ديار المهجر . وتردنا الكثير من الروايات الشفهية عن طريق الأهل المقيمين هناك .. حكايات يندى لها الجبين عى أقصى درجات الخسة و الوضاعة التي وصل إليها البعض في تعاملهم مع أناس تربطهم بهم أواصر الدين واللغة والوطن.. فنراهم يتحالفون مع الأعداء وتكثرالوشايات وغيرها .. ونتساءل دوما كما يتساءل الكل : أهكذا يمكن فرض الاعتراف بثقافتنا على الآخر ؟
في ديننا الحنيف ، نجد حثا على عدم التباغض والتحاسد .. ولنا في قول رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم خير نبراس :"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".. إذن فمقارنة الإيمان بحب المسلم لأخيه كما يحب لنفسه لأبلغ دليل على ذلك ..
يبقى القول في النهاية أن الحذر واجب تجاه هؤلاء الأشخاص المرضى بالغيرة والحسد .. وأخطرهم من يضيف صفة النفاق إلى صفته .. لأننا سنجد أنفسنا أمام أناس يستدرون ثقتنا وقد نخطأ فنهبها لهم عن حسن نية ..
أرجو أن أكون وفقت بعض الشيء في إبداء رأي متواضع .
بكل الحب والتقدير
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس