عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 03 / 2013, 08 : 10 AM   رقم المشاركة : [8]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: أشرق فجر 18 آذار وسلطانه بعيد / هو عيد ميلادك طلعت فشكراً لأنك طلع الربيع

[align=justify]العزيز الدكتور منذر تحياتي لك
كم هي شفافة وروحانية ومتعمقة هذه القراءة لسطوري وما بين سطوري
هذا المجتمع الداخلي في ذات كلٍ منا لغز حتى في أحزانه وأفراحه، لا أخفيك سراً فلطلعت في داخلي قدسية غريبة جداً تعود لزمن الطفولة وسبق وتحدثنا وكتبنا كثيراً طلعت وأنا حول هذا الرابط الرائع الذي لا يفهم عمق ما فيه من جمال ونقاء وصفاء سوى أرواح وقلوب تحمل من الشفافية ما تحمله..
اسمح لي مجدداً أن أروي لك ملخص هذه القصة وإن كنا رويناها من قبل كاملة أو روى كل منا طلعت وأنا بعض الأجزاء منها:
كان أبي يتحلى بفراسة نادرة واستشراف، وكان متعلقاً بشقيقته الوحيدة ( والدة طلعت ) والتي تزوجت من ابن خالها، وكانت هي أيضاً متعلقة به بشكل استثنائي وأحب طلعت بشكل خاص وهو أول الأبناء في العائلة وجاء بعده أخته وابن عمي إلخ.. لكن بقي تعلق والدي بطلعت استثنائياً وكان دائم الشعور بأن عمره قصير ، وأخذ طلعت يوماً طفلاً ربما في الثامنة من عمره وقال له: " أنا سأرحل باكراً وأنت ستصبح شاعراً مثلي وستكمل ما بدأته وتؤدي الرسالة التي لن يتيحها لي عمري القصير " (وهذا ما كان طبعاً وسبق لطلعت وكتب عنه أكثر من مرة وفي مناسبات مختلفة .
فيما بعد تزوج والدي وأنجبنا أنا وأختي، وكان يلازمه الشعور بقرب الرحيل ، لكنه من جملة استشرافاته لم ينس أن يوصي طلعت بي وأخبره أني سأسير في مجال الصحافة والأدب، ورحل بالفعل مبكراً وأنا في سنواتي الأولى وأختي لم تزل رضيعة.
في طفولتي كنت أنزعج أحياناً من الوصاية التي يمارسها طلعت عليّ حتى جئت مرة إلى جدتنا المشتركة قائلة لها: " أنا أكره طلعت " وكان الدرس الذي تعلمته منها منذ ذلك اليوم ، وكان خلاصة ما قالته: روح نور والدك بطلعت وأنت قطعة من والدك وروحه، اغضبي مني واكرهيني أو أعمامك أو أي شخص - إلا طلعت - نعم إلا طلعت..
وهذا فعلاً ما كان يستحقه طلعت واستقر في نفسي وروحي، ومنذ ذلك اليوم كل الأهل والأقارب في كفة وطلعت وحده في كفة وسأبقى أردد :
نعم يا جدتي.. إلا طلعت
كيف لا وطلعت الإنسان والصديق والقريب ، الاستثنائي جداً ..
لم أعرف يوماً من يملك النقاء الذي عنده، المحبة التي يمكن أن تتسع لكل الناس، القيم النبيلة الغريبة جداً في هذا الزمن الذي نعيش فيه، بعمري لم أر طلعت يكره أحد أو لا يتمنى الخير لأي إنسان أو حتى لا يبرر التصرفات الغريبة من البعض ويعذر أصحابها..
كنا نضحك أحياناً فأقول له: " أنت تهت في الزمكان وسقطت هنا من زمن مختلف "
وكان يرد: " هي روح الغالي يا هدى التي تسكنك وتسكنني، التي جعلته يرحل باكراً وجعلتنا غرباء في تركيبتنا عن هذا الزمان" ...
أروع الناس من نؤمن بهم ونعتز ونثق..من نحترمهم فيغدون بصدق أوطاننا، فالوطن يمكن أيضاً أن يكون إنسان.
حقاً وصدقاً دكتور منذر فصخر الخنساء كطلعت عليّ ، هناك من نحزن عليهم لكن لدينا من ننزف حياتنا وأرواحنا بفقدهم ولا نستطيع أن نسترد أنفسنا كما كانت قبل فقدهم
شكراً لك لأنك أتحت لي بشفافيتك أن أفتح أروقة ذاتي...
تقبل أعمق آيات تقديري واحترامي[/align]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس