29 / 03 / 2013, 09 : 08 PM
|
رقم المشاركة : [5]
|
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر
|
رد: هَزّة أرضبّة
الشاعر سلمان الراجحي
هَزَزتُ أرضي لأجعل كلماتي تَسْتيقظ من سُباتها العميق، لتعود وتحكي القصص والروايا ت وتناجي الأرواح ،لأغني لكَ وأهلّل بسُطوع شمسك وأضمّد الجراج.. لربما تتوقف الأرضُ عن الاهتزاز وأنطلق إلى أعماق بحار (سلمان )، لم يبق لي إلا رداء قَمَرِيْ يسطع في صفحتي ، دوما تتناغم مع كلماتي وتُمطر حروفي لكَ بطوفان.. ولكل من يكتب لي حرفا تتجمل به دفاتري وأحفر صخوري الأدبية
(سلمان) خُذ منّي جمال المعاني وضَمّد جراحي لأكتب الحياة والسعادة ووجود الإنسان ..
" يقول الكاتب الكبير أنيس منصور .. "هنالك ثلاث أنواع من الناس :
واحد يريد أن يعيش .. وواحد يريد أن يستفيد ، وواحد يريد أن يفيد "
من يعيش لا يسأل عن معنى الحياة، لذا هو لا يقرأ ولا يهمه أن يفكر
ومن يريد أن يستفيد الحياة له مجرد صفقة تجارية ، حقد ، لا قيم إنسانية، يكسب بالقوة..
ومن يُفيد هو الفنان المتذوق يجعل لحياته معنى وهدفا يفرش الحب لحياته ،و السلام شعاره إسعاد البشرية..
وبما أني كنت أتحدث عن الإنسان والأدب تذكرت ذلك المثل ...
ونحن من النوع الثالث نعطي ولا نأخذ ، نهرم بالعمر ونصبو بالكلمات ، نفيد ونحفر الصخور لنخرج من الخيال والعقول فكرا وشعرا، فنسعد به الخلق
******
فؤادك يقطر حروفا استمعت لنوح العاشق الولهان حتى تدفقت لحنا يردده الدهور ..
سعيت يا (سلمان) معكَ للبحور لأستمع لصوت الحياة..
سافرتُ مع الحياة لأطفح بأعماق الوجود لأضحك مع الأمل وألتمس الأمل الضحوك ..
دوما أرقص رقصات طاهرة هادئة أعلو بها إلى زهور الربيع لأبتسم ، فأرنو للشفق البعيد ..
وأنت هناك أحدّق بكَ نحوَ المُستحيل لأكتب المزيد وأرتَوي من أنهار الفرات..
تأخذني النجوم كي تهز الأمل ، فأغمض جفني عن الأضواء وأهمِس للحياة بابتسامتي الهادئة على الرغم من الأحزان..
أغرّد لكَ بعصافير الصّباح ، أحمِل حروفي لكهْف الحياة لأنتزِع الأحْزان لعلّ الأرض تتوقّف عن الاهْتزازْ..
(سلمان) إني أنظر إلى شَفَق السماء ليَفيض بجمال السماء فيغَمرنا ببسَمات الجمال وشُعاع الشمس الخَلاّب..
كلماتُكَ تُثبر في النفس الكئيبَة عاصفة الحُب لتؤجّج القلب.. حنيناً.. وحباً ..
أيها الشّادي فيكَ انْطوتْ النفس ..وبكَ نفخت مشاعري ووصلت لقمم الحياة
هل أحطم القيود وأنطلق للشعر وأجول في فضاءك ..
إن أحلام البلاد دفينة ..تَهْتَزّ في أعماق الأرض ..
ويظلّ قَيْد الإنسان العربي ضعيف ببأسِه يبكي ..
ويسقينا الدهر كأسه المُر عَلْقَما ..
ونحن نبتسم ونكتب وإن كنا نصيح من أوْجاع الحياة..
صَعَقَ الجبّار.. واهتزّت الأرض ..وحطمت بوادي الأسى وجحيم العذاب..
هي هزة دوما نَمُرّ بها ، نُحاول أن نتماسك ..
نُقبَر أنفسنا تحت الثّرى و الصمت والأسى ونكنم الدموع ..لنكتب الأماني ونبتسم ابتسامة ونفيد ونعطي ..
حتى تتوقف الأرض عن الذل والغليان لعل الناس تسْعد بنا,,لعل الأرض تتفجر من شرارتها ..
أُغَنّي يا (سلمان) لكَ على أوتار الحروف بأنشودة الفجر الضحوك..
وبأناشيد الغرام أحطّم الأسى ..
فحياتي ألفَتْ ألحان السرور وجمال والورود وروائح الأقحوان..
أهديك ابتسامات الحياة وأغاريدُ السماء..
هلاّ..تخبرني ما الذي خلف الغيوم إذا ما تلبدت ولم تَعِدْ تُمْطِر الحروف !
فالحياة يا سلمان لحنٌ ..و بديعْ ..وسكينة ..
وكلما أسأل الحياة عن الحق تكفّ عن الهمس.. إلى أن تُرسل لي يا (سلمان) كلمات الأشواق
لقد قضى الفن والأدب على حب الأديب..
أين الأمس من خيالي !
عجباٌ لي يوما أحلّق ويوم أكون طائر جريحْ .. وعلى الرغم من ذلك إلى إني أستمتع بحروفي وأوجاعي كلما نثرت كلماتي على السطور ..
بلْ أشعر أحيانا أني طفلةٌ وأن الكون بهيج فلا أخاف من تلك الأعاصيرْ !
أيا شادي القلب .. بقيثارة السكينة غَنّ لي لتنمو محطات أحلامي..
نحن قدر محتوم ولو لا الحب لما سمعنا الأغاني والمواويل ، ولا تآلف في الدنيا الأدباء
و أهل الفن..
أثرت في قلبي أناشيد الخلود الساحرة
ولمست منك أوتار الغزل فكنت عروسة بادية الشعر والصحراء..
فجّرت ينبوع الأرض واختفيت خلف السماء لتكون لي الكلمات ..وأتيتني بأجمل المعاني..
جعلتني أحطم القلم وأفيض حبا ..وبردا.. وسلاما.. فلك ألف تحية وسلام وكلام..
لك شوقي ..وأشواقي ..ونخيل رياضي..
خولة الراشد
|
|
|
|