دون قصد ... كنت أنا التائه في دم قلمي و جسد ورقة ، صور
باهتة على رصيف ذاكرة ميتة ، و الوجع الذي يتساقط مني ،
تكتبه الآهات في مدار الألم ...
يطعم البحر موجه ... ألمي ، و أنفاس الشمس تقبّل شفاهه ،
السحب النازفة ... بياض للجرح المسجىّ ، و كلما يقذفنا الرحيل
نشتهي ظلنا ، ندوّن في معطف الشرود أرواحنا و أمنية
فنحترق ، تغتالنا قلوب ، ينهار الليل فينا ، و متى تهتز أشجار
الوجع فيك ، دون امرأة تبعثر حلمك ...؟!
أسرع ... قبل أن يمل البحر مني ..
يا امرأة ... بداخلي لا أحد ، فقط صدى البحر ، و ألم الأبد ...
أريد أن أكون أي شيء ، كل شيء ... إلا نفسي ...
كوني ما شئتي ، إلا امرأة أعشقها ، كوني ذكرى ، أو بقلمي
سأكتبك روحاً و فكرة .
في رماد القلب ، أضرحة لأحلامي ، لا تقيمي بها ... فأحترق ، و الربيع تستفزني ألوانه ، فأخشى على نفسي من
خريفٍ آخر .
قبل الانهمار الأخير لدم الشمس في البحر ، قابلت الآه ، فعانقتني ، قد جاء في تعاليم الحلم الجديد ، أن امرأة
بحثت عن شمسها الضائعة ، فنسجت قصتها الرائعة ، و لم تكن تعلم ، أن الحب عندي ، نعش عذب ، تمتطي
الآه جفوني ، لا يهمني من أنتِ ... من تكوني ... ، فأنا غيمة في غناء السماء ، أبعثر كلماتي ، لتتحطم القوافي
كل مساء ، و القدر يتعقبني ... يلقي القبض على أمل ، ضحكة بريئة و حلم ، يصادر مني كل شيء ، إلا أوراقي
البيضاء و هذا القلم .
و لم تزل تنتظر حكاية الرجوع ... بسمة يتيمة تطارد خيول حزنٍ أثري عشعش فيّ
أن أكون كما أنا ... و تكون هي كما الندى ... جرح هنا ... و هناك أمنية
يا لمزاجية القدر ... مللت تمثيل الحياة
فأنا ميت منذ زمن ... ؟؟؟ !!!
ماهر عمر