أنا من يسافر لا أحد غيري ويلتمس الجسد
فإن استفاقت خيلنا فالروح تصهل للأبد
وإن استدارت ريحنا لا عمر يعنى بالكمد
لا حبر عندي بالشعور ولا وساوس من كبد
والوهم عندي صالح ما دام بالحلم اعتمد
إياك من عقد أتاك ولا مبرر للفند
أنت انتقيت سحابتي وبغيمتي الحب ارتفد
ما عاش غيري من يكون وسيفي الشعر الصمد
كوني فتاتي واستريحي والهوى الريح المدد
الله من جفني المسافرِ لا حدود ولا عدد
والناس أشباه هناك وسفح أفقي ما ارتصد
فإذا انسللت بنبضنا من يوقف الزحف الرصد
وإذا انشغلت براحنا لا صحو فينا أو رشد
وإذا ارتسمت منارة للحب نحن من اعتمد
وإذا أضعت مسيرنا إنا نواصل ما انفصد
يا ألف آه عندما تأتي بغرفك .. لا حسد
أطوي إليك مدارنا ومدارُك الكونَ اقتصد
وأنا بظلك سائر والغير يحبو .. لا أحد
لا حصر فيك ولا ابتداء ولا انتهاء ولا بلد
أنت المدينة كلها والكون دونك مفتقد
سيان أمرك عندهم وأنا بجيدك من مسد
والأمر أمرك لا قرار إلى المسافر للأبد
لا ما اكتفيت وإنني بالبدء أحسب ما نفد
لا عَود عندي في امتلاكك لا أجاري من قعد
لا برق عندي لا رعود تعيق روحي أو جلد
لا غيم عندي أو سحاب ولا ثلوج ولا برد
الحب عندي سيدي وسيادة الحب الأمد
وأنا المسافر لا خطورة في طريق من جسد
وبساط عمري في جفونك والربيع لمن ورد
...............................
عصام الديك