عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 04 / 2013, 11 : 11 PM   رقم المشاركة : [11]
عادل سلطاني
شاعر

 الصورة الرمزية عادل سلطاني
 





عادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: تساؤلات شعرية خطرت ببالي مع دعوة لحديث عن الشعر

ما هية الشعر

الشعر آلية معقدة لميلاد الكلمة، ربما نمتلك فكرة ونعجز في كتابتها شعرا وأحيانا لا نمتلك فكرة ونساق إلى كتابتها جبرا ونكتشفها لحظة الكتابة لأن الشعر من أعقد الأجناس الأدبية تعريفا. إذا أردنا أن نفلسف كلمة شعر نجدها أكبر من الفلسفة ولو حاولنا أن نجد لها تعريفا أكاديميا لفشلنا ولتملكنا العجز لأن كلمة شعر مرنة إلى أبعد ما يتصور، كلمة هلامية زئبقية تتحد مع أسرار الطبيعة الكونية وتتماهى حد الحلول مع إعجازها لتختصر أبعادها اللا محدودة على مستوى الأنا.
الشعر كلمة تتعدى التعريف الأفلاطوني و تتخطاه إلى آلية نفسية معقدة، أحيانا تكون متصالحة مع الذات وأحيانا تكون متمردة رافضة تحمل بعد الثورة وتحمل بعد السلم وتحمل بعد الهدنة. أحيانا كل هذه المتناقضات يشهدها مسرح الأنا الذي لا يتسع مسرح سواه لكل هذه المتضادات. فالشعر إذا ظاهرة نفسية سادية مجنونة متطرفة تسعى لتطهير الذات بالألم أو بتعذيبها حتى التطهر في نسق صوفي خاص حيث يتماهى الأنا و الآخر في ازدواجية على مستوى الذات فيصير الأنا آخرا لتستمر عبادة التعذيب حتى تتجاوز اللذة جدار الألم ويكون ظاهرة مازوشية سلبية راضخة متطرفة أيضا تعذب الذات لتحقيق الآخر ويكون ظاهرة توازن واستقرار بين هذه وتلك لتحقيق الذات وفي كل الأحوال يبحث الشاعر بين النقيض و النقيض عن المتعة عن الحلم الماراطوني الذي لا يتحقق .
لماذا لا يكتب الشاعر نصا واحدا ويكتفي والإجابة تبقى معلقة إلى أجل غير مسمى؟، لأن الكتابة رحلة سرابية لتحقيق الذات لاتقاس بعقدتي الفشل و التفوق ولا بفهومي الالتزام و الإباحية إذا فالكتابة الشعرية رحلة تجربة إنسانية لتحقيق الذات سواء بعبقرية شريرة أو بعبقرية خيرة في إطار المفهوم الأخلاقي، ربما يكون الشعر إحساسا جميلا خيرا وربما يكون إحساسا جميلا شريرا وتبقى القيمة الإنسانية التي يحملها النص الإبداعي بين ثنائية الخير و الشر مطاردة ماراطونية لتحقيق الذات دائما على المستوى الأناوي الذاتي وعلى مستوى الذات الجامعة الكبرى هاجسا لا واع ربما أو واع حالة ذهول واعية متربصة للقبض على الحلم
***
عادل سلطاني ، 2000

http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=18259
عادل سلطاني غير متصل   رد مع اقتباس