عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 04 / 2013, 20 : 11 PM   رقم المشاركة : [12]
عادل سلطاني
شاعر

 الصورة الرمزية عادل سلطاني
 





عادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: تساؤلات شعرية خطرت ببالي مع دعوة لحديث عن الشعر

الظّـــاهرة الشّـِعريّة


إذَا تصفّحنَا تاريخَ الأُمَمِ والشّعُوبِ عمقًا وتأمُلاً بغضِ النظّرِ عنِ الجنسِ والحيّز الجغرافي وإذا غصنَا في تاريخ الحضارات القديمةِ إلا ووجدنَا هذه الأخيرةَ مقترنةً بممارسةِ هذا الفّن , كل حضارةٍ تمارسه وِفقَ المعطياتِ الإفرازيّةِ النتاجيةِ الإبداعيةِ لتلكَ الأطرِ المعقدةِ أو البسيطةِ التي تحكم هذه أو تلكَ ،
فتباينُ الأشكال الابداعية الشّعرية في واقع الاختلافِ الذي يطرحهُ الواقعُ الإنسانيُّ فإنَّ هذهِ الأشكالَ تتكاملُ رغمَ ذلكَ فيمَا بينها وتشكّلُ فسيفساءَ إبداعيّةً إنسانيّةً جميلةً راقيةً بغضّ النظّرِ عن الذات المبدعةِ الخلاقةِ لهذا الشّكلِ أو ذاك ، فيُفضي بنا هذَا الواقعُ لِطرحِ هَذَا الإشكالِ فيَـا تُرى ما الظاهرة الشّعرية ؟
إنها حقيقةٌ وُجوديّةٌ ترتبطُ ارتباطًا وثيقًا بالذّاتِ الخلّاقةِ المبدعةِ مذْ ظهرَ الإنسانُ الأوّلُ على وجهِ الأرضِ بما يحملهُ هذا الخليفةُ الجديدُ من مميّزاتٍ تجعلهُ متفردًا عن الخلائقِ بما يشملهُ مفهومُ الاستخلافِ بمعناه الواسعِ إذ الذات المبدعةُ هي منبعُ هذهِ الحقيقةِ الوجوديةِ وإذ ذلكَ يمكنُ القولُ بأنّ هذهِ الأخيرةَ ظاهرةٌ ممارساتيّةٌ فرديّةٌ ذاتيّةٌ تنطلقُ من الذّاتِ تجسيدًا للواقعِ الشّعوري الذّي يعيشهُ هذا الكائنُ الاجتماعي ّ الشّاعرُ بالمشكلةِ في مفهومها العامِ المطلقِ ، فنجدُ الإنسانَ البدائيّ الأوّلَ يعبّرُ عن مكنوناتهِ ويجسّدُ هذهِ الظاهرةَ وهو يعيشُ في رحاب ِ الطّبيعةِ البِكْرِ يُردّدُ شعرهُ وما أبدعتهُ قريحتهُ صلاةً في محرابها الكبيرِ بشفافيّةٍ شعوريّةٍ تحملُ بعدهَا الإنسانيّ رغمَ بدائيّةِ ذلكَ العصرِ، ونجدُ أيضا إنسان القرنِ الواحدِ والعشرينَ يمارسُ هذهِ الظّاهرةَ بفلسفةِ عصرهِ والآلياتِ المعقدةِ التّي تحكمهُ ولكن كلٌّ يجسّدُ هذهِ الحقيقةَ حسبَ سنّةِ الاختلاف،
والنماذجُ كثيرةٌ ومختلفةٌ حسبَ الأطُرِ المذكورةِ آنفًا ، وانطلاقَا مما سبقَ يمكن أن نعرف الظاهرة الشّعريةَ على أنهَا ذلك النتاجُ الإبداعيّ الشّعوريُّ المتمظهرُ بأشكالهِ المختلفةِ المتباينةِ النابعةِ أساسا من الذّاتِ المُبدعةِ الخلاقةِ المتحرِّرةِ بمختلفِ مرجعياتهَا الحضاريّةِ المحكومةِ بآليةٍ متشابكةٍ متداخلةٍ تتمازجُ فيهَا المؤثراتُ البيئيّةُ المختلفةُ والمؤثراتُ الثقافيّةُ مما يجعلُ من هذهِ الأخيرةِ ظاهرةً إنسانيّةً وظاهرةً وجوديّةً أيضًا تُساهمُ آليَّةُ الاحتكاكِ من خلال مِعْــــيَــارَيْ التَّأْثيرِ والتَّأَثُّرِ في انتشارِ هذهِ الظاهرة الفرديّة لتصبحَ
ظاهرةً اجتماعيّةً ومن ثمّةَ ظاهرةٌ إنسانيّةٌ وكونية لها قواسمهَا الشّعوريّةُ المشتركةُ إذ مِنْ غير المُمكنِ مَنطقيًّا نـَفيُ خصوصيةِ الظاهرةِ الشّعريةِ إذ أنّهَا تولدُ هكذَا فرديّةً وسُرعان مَا تــنــتَــشِــرُ لعواملَ عديدةٍ يحكمَهَـا معيارُ البساطةِ والتعقيد ِ.
***
عادل سلطاني

http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=18154
عادل سلطاني غير متصل   رد مع اقتباس