عرض مشاركة واحدة
قديم 22 / 06 / 2008, 20 : 02 PM   رقم المشاركة : [56]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح

السلام عليكم ورحمة الله ..
أحييكم تحية تمتزج بنسيم البحر ولمعان الصدف ودفء الرمل ونكهة أشجار السنديان ..
في الواقع أحس بذهني متجمدا من حيث نقاش أي موضوع سواء كان اجتماعيا أوسياسيا .. فقط أترك العنان لليراع .. يكتب ما يشاء .. فمعذرة للجميع إن خرجت عن سياق مواضيع طرحت للنقاش ..
************************************************** ***************************
لماذا اترك مدينتي وقد أحاطت بها أجمل الشواطئ برمال ذهبية ومصايف من أرقى ما رأيت ؟ ولماذا أوغل بعيدا حيث وعورة الطريق ووحشة الأمكنة النائية ؟.. حتى أنني في بعض الأحيان أجد نفسي في بادية لا إضاءة فيها و لا مرافق للهو .. أقول إنني أعشق هذا .. أعشق العيش في طبيعة عذراء .. تتكلم فأسمع صوتها جليا .. أحب أن أنأى عن كل ما يمت إلى حياة الصخب والأنوار بصلة .. أحب أن أستيقظ صباحا فأحس أن الشاطئ المترامي الأطراف يحتضنني وحدي .. وأن أغوص في بحر كالمرآة كأول سابح يقتحم مياهه .. وأن أجلس لأتأمل و أكتب وأحتسي القهوة ..
أحب أن يأتي المساء وأنا أوغل في الغابة .. يعترضني أرنب بري وهو يفر مفزوعا من زيارتي الغير متوقعة .. تلتقط مسامعي حفيف أجنحة لحجل يؤوب إلى وكره .. ربما مبتهجا لنجاته من طلقة صياد نهم .. أحب أن أسمع الصراصير ونقيق الضفادع عند المروج .. أحب أن أتسلق شجرة عالية ،أداعب الأغصان و الأوراق ، وأمد بصري إلى حيث زرقة الماء ..أحب أن أعود إلى البيت وقد حل الظلام .. أتوقف قليلا لأتملى بالنجوم التي أحس بها قريبة جدا مني ..أدخل وأشعل فانوسا لأرى ما حولي .. أريد أن أنام وقت النوم .. كالأطيار .. واستيقظ مثلها .. أذهب لأجلب الماء من الآبار والمنابع .. لا أريد صنبورا في متناول يدي .. أحب أن ألتقي براع مع قطيعه وأحمل بين يدي حملا لا تزال خطواته غير متزنة وأتشممه وأقبله بين عينيه .. وأتركه يمص حلمتي أذني ، قبل أن أتركه يعود لحضن أمه التي تراقبني في توجس ..
أحب كل هذا .. وحين أعود في آخر إجازتي .. أعيش على ذكرى ما كتبته وما عشته في مدة أحسبها دهرا ..
بكل الحب والمودة

التعديل الأخير تم بواسطة ميساء البشيتي ; 10 / 11 / 2008 الساعة 14 : 08 PM.
رشيد الميموني غير متصل