الموضوع: بغيرك لا أكتفي
عرض مشاركة واحدة
قديم 07 / 05 / 2013, 46 : 01 AM   رقم المشاركة : [5]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: بغيرك لا أكتفي

شكرا حبيبنا د.منذر على المداخلة المشجعة جدا لشاعرنا عبد الله...
سأحاول أن أصوّب وأوجّه قدر الإمكان ، وأرجو من شاعرنا أن يتّسع صدره..

بغيركِ لا أكتفي

أبدأ بالعنوان (بغيركِ لا أكتفي) فكاف الخطاب للمؤنث ، وما جاء في كل النص للمذكر؟ حتى وإن كان يجوز الوجهان فلا بأس أن يكون الكلام على لسان امرأة وتجعل العنوان هكذا: (بغيركَ لا أكتفي)ولو كان العنوان بصيغة الإستفهام لكان أقوى (أبغيرك لا أكتفي؟)
روحي تُحِبُكَ عرِفتَ ذاكَ أمْ لمْ تعرِفِ

وعلى يقينٍ أنا بأنّ هذا الحبّ مُتلِفِ

هنا أجد أنّ ضمير المتكلم (أنا) جاء زائدا وأخلّ بالمعنى والسياق ، و (متلفِ) كان الصواب أن ترفعها لأنها في موضع خبر أنّ !

أُمارِسُ في هواكَ بعضاً من طقوسي

إيّاكَ والشكَّ فلستُ بهواكَ مُتَكَلِفِ

وكذا (متكلّفِ) وجبَ هنا نصبها لأنها خبر ليس !

صوتُكَ يزلزلُ عروشَ أيامي الخاوية

وبنياطِ الفؤادِ الوفيّ لكَ دوماً يعزُفِ

وأيضا (يُعزفِ) وجبَ رفعها على أن لا يوجد ما جزمها من جوازم المضارع!

صمتُ المسافاتِ وبحورُ الشوقِ شاسعةٌ

كالنّارِ في الحطبِ تأكل الجسد المُدنَفِ

(المدنفِ) جاءت في موضع الصفة ومحلها النصب لاالجرّ فالجسدَ مفعول به !

نيرانٌ تستعر بالحشا رغمَ أمطارَ صيفكَ

فرعودكَ وغيومُكَ الحبلى لم تُسعِفِ

(أمطارَ) وجبَ جرّها لا نصبها لأنها مضاف إليه!

تَصحّرَ هذا الفؤادُ فهو في غربةٍ مُعنّى

حتى نجوم الليلِ صارت في أمست تختفي

(أمست) هي أصلا (أمسك ، أمسي ، أمس) وقد أشار إليها أخي الأستاذ منذر!

تُصبّرُني على النوى ومثلي رفيقٌ لهُ

فَكُلّي عليكَ ياكُلّي يُنادي عليكَ ويهتُفِ

(يهتفِ) الأصل (يهتفُ ) بالرفع لأنه معطوف على مرفوع (ينادي)

مُعلّلي ولائمي وياجاهلاً في عذاباتي

ذُقْ مثلي لوعةَ الهوى وتعالَ بعدها عَنّفِ

في هذا السطر التقديم والتأخير أخلّ بالمعنى والأوضح (مُعلّلي ولائمي ياجاهلاً)

إنّكَ لم تعرفَ الهوى مثلما خَبِرتهُ أنا

ولمْ تعرف حبيباً مثلهُ وفي الهوى تصطفي

(تعرفَ) الصواب (لم تعرفِ الهوى...) تحريك الفاء بكسرة لالتقاء ساكنيْن!

فكلّ العاشقينَ يلهونَ مازالوا بعشقهم

و سأظلُّ مرهوناً لهُ طوالَ العمرِ ولا أشتفي

سأظلُّ مرهوناً لهُ طوالَ العمرِ ولا أشتفي

هنا أيضا التقديم والتأخير أثقل السياق والأسلم(فكلّ العاشقينَ مازالوا يلهونَ بعشقهم) وكذا (أشتفي) أراها ثقيلة الصياغة ...

وعليه لو جعلتَ حرف الروي (ف) ساكنا لكان أفضل وأسلم ..والله أعلم!

هذه جولة لغوية ..وأترك للعروضيين المتابعة..تحياتي..

توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس