الأخ العزيز خيري حمدان،
الرصيف هو موطن كل من خلعته الأقدار من جذوره لتزرعه في شتات الدنيا ، نعم الرصيف هو الموطن الحقيقي لنا،
طالما اننا خارج حدود الروح المتشبثة بجذورنا سنشعر دوماً بأننا على الرصيف
لن نشعر بالدفء حتى لو احاطتنا كل الجدران ولو ظللتنا اسقف من مرمر ورخام
ارى الحنين ينساب من أحرفك يبلل ارواحنا ويسقينا جرعات من الأهات على وطن هناك ، نتخيله، تسكن رائحة رياحينه خياشيم الذاكرة
ماذا عساني ان اخبرك يا خيري
رحل المغول وجاء مغول اكثر همجية ،
اما عن القدس فلا تسل
يسلخونها كل يوم من هويتها العربية
وبغداد ، بكت كثيراً
وجاؤا الغجر واخذوها سبية
لا تسل يا عزيزي لا تسل
فقد صرنا لغزاة الأرض مطية
فليكن الرصيف لنا موطناً
والعنوان هو القضية
كلماتك اثارت شجوني، نقلتني ما بين القدس وبغداد وكلاهما سبيتان على مشهد ومرأى من كل العالم فارتجلت هذه الكلمات.
دمت مبدعاً ،
سلوى حماد