الأمر ليس استقالة، بل يجب أن نتساعد في حل سوء الفهم أولا، فالقضية ليست اعتذاراً و(طبطبة) على الكتف وتقبيل (شوارب)..بل هي صرخة مستاء فاض به الألم، فقال بحرقة الآسي: أنا مستقيل !
أنا الآن أسمعك جيداً ،بل أرى أصابعك وهي تكتوي،فتتألم بصمت، فيظن الساهي ألمك ابتساماً ! لكن اسمح لي أن أخاطب الشاعر فيك،وتناسى معي ثورة الحرِّ فيك:
أنسيتَ يا أخي أنك تبني ؟
أنسيتَ أنك تصنع؟
وأنك بكلمة طيبة منك تحيي موات أرض، وتخلق آلاف الشموس والأكوان؟
وأن الطريق صعب وشائك وطويل؟
مهلا، فنحن بحاجة إليك، ويدانا لاتزال ممدودة على طولهما تطلب عناقك طويلا طويلا.