الأمثال في القرآن الكريم
خامسا: التأثير النفسي:
تستمد الأمثال القرآنية من عناصر من الكون والحياة والإنسان لتضل قريبة من الإنسان، أيا كان تعيش معه وتأثر فيه فكانت من أجل ذلك روعة التصوير التي بدت فيها ضرورية لها.
وحتى يؤدي المثل القرآني دوره التأثيري تماما، نجده يتخد من الطبيعة ميدانا يرسم منها صورة، فمن نباتها نجد الحب التي تنبت سبع سنابل، ونجد الشجرة الطيبة والشجرة الخبيثة، والزرع الذي أخرج شطاه ... ومن حيوانها نجد البقرة والكلب، ومن طيرها الهدهد ومن حشراتها النمل والعنكبوت والنحل والبعوض ومن جمادها الجبل والبحر والسفينة... فهذه الصور من الطبيعة لا تعني الإقتصار على بعض حيوانها أو جمادها وإنما جاء هذا البعض على سبيل المثال لأن القرآن الكريم لا يقصد الاهتمام بالممثل به أو تخصيصه على غيره بل يهتم بتقريب الصورة إلى نفس الإنسان رغم شدة وضوحها وبيانها حتى تأتي دعوته للإيمان أشد وقعا وتأثيرا الكون، لذلك فالمسلم الحق الذي يسعى إلى المعرفة والعلم وقراءة القرآن الكريم قراءة متأنية متدبرة، يقف وقفة تبصر أمام حقائق القرآن وخصائص الأمثال التي وردت فيه حتى يتعظ بها ويعمل بما فيها، فإن بذلك يكون داعية إلى الدين الحق.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|