ليل عيونك
[frame="15 90"].
.كثيرة هي ترهات الدهر ،،وكثيرة هي دموع القهر التي ترافقها ،،كم من مرة حاولت أن أُبقي على عهدي
بك ،،كم من مرة حاولت أن أُعيد ترتيب ثواني لقاءاتنا كما يليق بك !!
وكم من مرة استمهلت عُمري لأبقى أمامك تلك المشاغبة ،،الشاردة ،الخجولة ،،التي تحضنها عينيك !!
فتدفئها همسا ،،وتشبعها غزلا ،،فتطير بين يديك فراشة ربيعية رشيقة الخطوات ،،لا تأبه إن سار بها العمر
أو غدر بها زمن ..
كم من مرة تمردت على عنادي وكبريائي ،،وقهرت عنفواني بسؤالي عنك ،،طويت آفاقا لأجتمع بك .
وأحرقت سحب الفضاء الهائمة عشقا بفضاء رحب ،،لتمطر غيثا يغسل أضلعي الموجوعة .
ويسكن آنات فؤادي المنتظر طيفك
كم من مرة سرقت من المطارات ساعات الانتظار
ومن الطيران حقائب المسافرين
أريد استعجال اللقاء بك
هاهي السنين تمضي ،،وهاهي أوجاع الزمان تفتك بيّ ،،وهاهي صورتك كما كُنت قبل تكوين السنين
تنظر إلي وإلى قلقي ،،تجعلني ابتسم ،لأُحب عمري من جديد ،فيسري نبض الشباب في عروقي
ويسري حب السهر في عيوني
طفلة أعود إلى حضن عينيك ،،شاردة ،خجولة..
طفلة اعتزلت الناس كل الناس ،،واكتفت الإقامة في ليل عيونك
++++++++++++
[/frame]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|