رد: القصص الفائزة في مسابقة القصة القصيرة وشهادات التقدير هنا
خالص الشكر للسيدة هدى نور الدين الخطيب التي شجعتني على المشاركة، وكانت رغبتي إتاحة الفرصة وبخاصة لفئة الشباب للحصول على فرصتهم في هذا السبق الحميل. كما أعتذر عن إنسحابي من لجنة التحكيم بحكم الإنشغال وضيق الوقت. وقد أتيحت لي الفرصة لقراءة قصّة تيه كاتب، وأعتقد بأنّها تجربة جيّدة وتستحق الوقوف عندها ومناقشتها. الشكر موصول كذلك لكلّ من ساهم في مشوار القراءة والتحكيم الطويلة، ويأتي هذا السبق الأدبي في الوقت الذي نشهد فيه حالة من الركود الفكري في عالمنا العربي، بعد أن طغى الحدث السياسي وهموم المراحل الإنتقالية الصعبة للغاية، التي تلت الربيع والخريف العربي. كيف يمكن إعادة الشوق والإشتياق للكتاب الإلكتروني والورقي؟ كيف نعيد ذاك المواطن العربي الذي كان يسارع لإقتناء الكتاب قبل شراء رغيف الخبز؟ والآن نرى بأنّ الإهتمام منصب على مئات الأشياء المادية بدءًا من الخبز والأرز والقطائف والأثاث وتجديد الأثاث ورحلات العيد والسهر والزواج دون التفكير حتى بإقتناء جريدة (سوى لوضع أوراقها العريضة بإستثناء صفحة الوفيات) لإستخدامها تحت أواني الطعامي، ثمّ نرمي بها إلى الفضلات. قد نسترق النظر إلى بعض العناوين طبعًا، لكن هجرة الكتاب والعلوم والآداب همّ كبير وقائم في المشرق العربي.
كافة دول المنظومة الإشتراكية مرّت بمراحل إنتقالية مؤلمة للغاية، لكن من الصعب اليوم أن تجد مكانًا شاغرًا في مسارحها الوطنية ويتوجب حجز المقاعد قبل الموعد بأسبوع على الأقل! وعاد للكتاب موقعه الأثير لدى فئات الشعب المختلفة. تأتي هذه المسابقة خطوة في هذا السياق وأعتقد بأنّ المسيرة لا تزال في بداياتها. مجدّدًا خالص الشكر والعرفان لنور الأدب.
|