04 / 07 / 2013, 15 : 09 PM
|
رقم المشاركة : [2]
|
محقق، مؤلف، أديب وقاص
|
رد: القراءة النقدية للنصوص الفائزة في مسابقة القصة القصيرة
أخاف أن يدركني الصباح:
وقتما يمتزج عنصر(الإدهاش)، وحرية (الحركة)، وحرفية إنتقاء عوالم (الرمز) القريب، بحرفية واضحة ،فذاك من تمام جودة القصة وإغناء أبعاد جمالها.
و(عندما يدركني الصباح) مزجٌ موفق ما بين غافي الحلم، وإصرار الاحتفاظ به مضيئاً في حنايا الذاكرة، ومابين قسوة الواقع وشدة ظلمه.
فنعيش - مع هذه القصة الجميلة بامتياز- مع أجواء حلم الماضي الجميل: الأم /الوطن ، والأب / التراث والهوية.
فطبيعي أن تموت الأم، فالمغتصب الحاقد دنَّس حياءها، وأخذ بوحشية عذريتها، لكنها- رغم ذلك- بقيت في ذرات كيان (التاريخ) ونَسَغ النَّفس وجوهر الوجود .
وطبيعي أيضاً أن يبقى الأب واضح الملامح، ولن يبكي (فالبكاء للنساء)، لكن في داخله مئة عين تبكي، فيقدِّم عن طواعية مهجته نداء محرقة الحرية والأمل..
وعندما نفتش بتوق عن الإصباحات الآتية، نراها ،رغم كل الأسى، تتلامح بين السطور: ساطعة دافئة تحمل إصرار مقاومة: تذرف دمعاً بعين، وتوقظ همم شباب بساعد ريَّان واعد.
مبارك جائزة الإبداع الأولى،لأخي الأستاذ الأديب عدنان كنفاني، وننتظر منه المزيد والمزيد إن شاء الله.
|
|
|
|