عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 07 / 2013, 03 : 12 AM   رقم المشاركة : [22]
محمد توفيق الصواف
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب


 الصورة الرمزية محمد توفيق الصواف
 





محمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really nice

رد: القراءة النقدية للنصوص الفائزة في مسابقة القصة القصيرة

[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
سيدقُ الفرح أبوابَ القدس
جلسَ كعادتهِ تحت ظل شجرةِ الزيتون ليُريحَ قدميهِ المُتعبتين، وتنفسَ بعمق نسيم الربيع الفواح، المَمزوج بعطر الزهور وعطر البُرتقال والزيتون، أخذ النسيمُ يُداعبُ وجههُ المُتعب، نظرَ بعيداً إلى السماءِ مُصوباً عينيهِ إلى الغيوم المُتفرقة هنا وهناك، بدت الغيومُ أمام ناظريه أشكالٌ مِن الصور، فأخذ يَسترجعُ ذكريات الماضي، قلما [mark=#ffff00]كانت[/mark] للأفراح [mark=#ffff00]نصيباً[/mark] فيها، [mark=#ffff00]فأنطلقت[/mark] مِن عينيهِ دموعٌ ساخنة [mark=#ffff00]تدحرجت [/mark]على وجنتيهِ اللتين رَسم الزمن عليهما [mark=#ffff00]خطوطها[/mark] العميقة، وهو يتذكرُ سنواتُ عمرهِ الغضة التي قضاها خلفَ الأسوار والقضبان مِن أجل هذه التربةِ الطاهرة، وأرضهِ السليبة.
كان حينها يقتحمُ سياج الظلم و[mark=#ffff00]الأضطهاد[/mark] ليقتلع جذور الأشرار مِن تربةِ وطنهِ، أكثر مِن أربعة عقود مَضت على هذهِ الذكريات، كان للدم والتصميم والنضالِ الدور الفاصل في حياتهِ، كان يعكسُ قضية شعبهِ بشتى الأشكال تلك القضية التي كانت بكل فصولِها سيمفونية حزينة [mark=#ffff00]يفوحُ[/mark] مِنها رياح الغدر والظلم، كان وما زال يؤمن أن تخبو يوماً ضياءَ الشمس أو يخبو نور القمر ولكن أن يخبو نضال شعبهِ الطويل فذلك شيءٌ مُستحيل.
كان حينها شاباً مُفعماً بالحيويةِ والأمل والتفاؤل، ثائراً مُناضلاً عاشقاً لأرضهِ، لقدسهِ السليبة، كان [mark=#ffff00]يملئُ[/mark] الدنيا ضجيجاً بهتافاتهِ ويُرددُ دائماً أغنيات المَعركة التي تفجرت حينها مِن الحناجر الخالدة، كموسيقار الجيلين وكوكب الشرق والعندليب الأسمر والصوت الذهبي وغيرهم كثيرين.
تقدم نحوهُ حفيدهُ ذو العشرة أعوام وقطعَ سلسلة ذكريات جدهِ وهو يَحملُ بين يديهِ مصيدةٌ ليُريها لجدهِ مُردداً قائلا: جدي، أنظر ماذا صنعتُ؟ مِصيدةٌ عجيبة!، ( ثم ضحك الحفيدُ ببراءة [mark=#ffff00]تشوبها[/mark] الدهاء ) و[mark=#ffff00]أسترسل[/mark] بحديثهِ قائلا: لا[mark=#ffff00] تخاف [/mark]يا جديِّ لم أصنعها لأصيد بها العصافير لقد صنعتها لحالاتٍ طارئة، سَميتها البرق لأنها قوية مثل البرق!، أنظر يا جديِّ هل ترى تلك الشجرة البعيدة؟ سوف أصوب إليها هدفي.
نظرَ الجدُّ إلى حفيدهِ مُبتسماً وأجابهُ قائلا: أجل يا ياسر، أني أراها ولكن لا أستطيع [mark=#ffff00]تميزها[/mark] جيداً إنها بعيدة، وأنتَ تعرف يا ولديِّ إني قد بلغت السبعين مِن عمري وقد ضعف بصري.
فأجابَ ياسر مُتحدياً جدهُّ قائلا: لا عليك مِن السنين يا جديِّ، والله أنت تفوق الشباب قوةً وحكمة ًوذكاءً، أنظر كيف تحرثُ الأرض وتزرعُها بنفسك! أما حِكمُك ومَواعظك، فأقسم يا جديِّ لو كان هناك بضعُ رجال مِثلك لما أصبحنا بما نحن عليهِ الآن.
فسأل الجدُّ [mark=#ffff00]بإستغراب[/mark] قائلا: ماذا تقصد يا عزيزي؟
أجاب ياسر بحماس قائلا: أقصدُ أحاديثك التي تسردُها لي ولإخوتي، عن مَاضينا وحاضرنا وعن أرضِنا السليبة والأحداث التي مرت بها، فطالما حَدثتنا يا جديِّ كيف وقفت مَدينة القدس وتصدت للأعداءِ عبرَ التاريخ للمُستعمرين والغزاة الطامعين ولم يمنعها ذلك مِن أن تحقق إرادتها بالنصر بعد التضحيات وبصمودِ المُناضلين، وأخبرتنا أيضاً كم مِن الأطوار المُظلمة التي مرت مُنذ نهاية العصر العباسي كلها طمعاً في القدس المقدسة، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفيين بعد مكة والمدينة، وأرض الأنبياء الصالحين، وأخبرتنا كيف إن القوى [mark=#ffff00]الأستعمارية[/mark] حاولت فرض سيطرتها فعملت وخططت لتنزع مِن قلوب المُسلمين أقدس بقعة لتشيد عليها قاعدة لأعداء الحق والحرية.
تحمسَ الجدُّ مع حفيدهِ وهو يسترجع ذاكرتهِ و[mark=#ffff00]أسترسل[/mark] قائلا: أجل يا ولدي وأخبرتكم عن نكبةِ فلسطين [mark=#ffff00]الغادرة[/mark] التي [mark=#ffff00]ذهبت[/mark] ضحيتها أكثر مِن مليون ولبثت قرابة عشرين عاماً تخص بهم ملاجئ البؤس والفاقة حتى قامت إسرائيل بطعنتها الغادرة أبان عدوانها الغادر خلال عام 1967.
فردَّ ياسر بحزن قائلا: وسقطت حينها القدسُ يا جديِّ.
فأجاب الجدُّ بحسرة وقد [mark=#ffff00]أغرقت[/mark] عيناهُ بالدموع قائلا: أجل يا ولديِّ سقطت القدسُ، وا حسرتاه.
فسأل ياسر وكأنهُ رجل ناضج قائلا: وهل يعني سقوطها هزيمة يا جديِّ؟
فأجاب الجدُّ بحماس قائلا: مَحال أن يكون ذلك يا ولديِّ، فالقدسُ سقطت أكثر مِن مرة في أيدي الأعداء عبرَ التاريخ ومع ذلك عادت مرة أخرى بسواعدِ المُناضلين، فالحربُ يا ولدي صولات وجولات فإذا خسرت الأمة جولتها مرة بسبب المُباغتة والخِداع فإن ذلك سيُحفزها لأن تخوض المَعركة الحاسمة ضد العدوان في التاريخ ولو بعد حين.
ثم سأل ياسر بحزن قائلا: ولكن يا جديِّ، سقطت القدس وما زالت؟
فأجابَ الجد بحماس أكبر قائلا: أجل يا ياسر لقد سقطت القدس، وكان ينبغي لها أن تسقط ليعرف العالم كلهُ بشاعة العدوان الإسرائيلي علينا و[mark=#ffff00]عدائها[/mark] لمُقدساتنا، وستكون القدس الخالدة حافزاً للمسلمين لكي يدركوا ويشعروا بأن كرامتهم في القدس، وإن مَن لا كرامة لهُ لا يستحق أن يعيش الحياة، وإذا [mark=#ffff00]كانت[/mark] لمدينةِ القدس مَعناها المُقدس في حياة المسلمين عَبر القرون [mark=#ffff00]فأن[/mark] مَعناها اليوم هو أعمق ما يُمكن أن يفهمهُ المسلمون مِن مَعاني الكرامة والحرية والنضال.
فردَّ ياسر بفرح قائلا: ألم أقل لك يا جدي إنك حكيمٌ، والله إني لفخور بك يا جديِّ.
[mark=#ffff00]فأبتسم[/mark] الجد قائلا: بل أنا الفخور بك يا عزيزي لِما لديكَ مِن هذا الشعور الوطني، باركَ الله بك يا ولدي، وكلي أملٌ أن تحققَ مع جيلك ما لم نستطع نحن تحقيقهُ.
فأجابَ ياسر بفخرٍ وحماس قائلا: أجل يا جديِّ لا تحزن - إن شاء الله -سنحررُ القدس مرة أخرى، كما حررناها سابقاً مِن أيدي الطامعين.
ثم لوحَ ياسر بمِصيدتهِ الصغيرة وأسترسلَ بحماس قائلا: أنظر يا جديِّ هذا هو الآن سلاحي، صحيح أنه سلاحٌ بسيط، ولكن حينما أكبر سأطورهُ بشكلٍ أفضل، وسيبقى أسمهُ البرق، وسوف أسترجع بهِ القدس - بإذن الله -.
[mark=#ffff00]أبتسمَ[/mark] الجدُّ بسعادة مُفتخراً بحفيدهِ الصغير وآمالهِ، ثم نظرَ إلى السماء، داعياً [mark=#ffff00]مِن[/mark] الله سبحانهُ وتعالى ليُعجل ذلك اليوم قريباً، يوم يعودُ الفرحُ بعد طول الغياب ليدُق أبواب القدس مِن جديد.
ثم رد ضارعاً لله تعالى قائلا : وما النصرُ إلا مِن عندِ الله.
****
[/align]
[/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]القصة مليئة بالأخطاء الإملائية واللغوية والنحوية، وقد أشرت لها بتلوينها باللون الأصفر.. كما أن في القصة خطأ فنياً بشعاً يتمثل في إنطاق الحفيد، وهو طفل صغير كما يبدو من سياق القصة، بكلام لا يصدر عمن هم أكبر منه سناً.. أي إنطاقه بما يريد المؤلف/المؤلفة أن يقوله هو نفسه للقارئ، وليس بطل القصة الصغير.. كما أن أسلوب السرد في القصة ضعيف جداً، هذا فضلاً عن المباشرة وخصوصاً عند الحديث عن الصراع حول القدس، إذ أن أسلوب القصة لا يتجاوز أسلوب صياغة الخبر العادي.. [/align][/cell][/table1][/align]
محمد توفيق الصواف غير متصل   رد مع اقتباس