[align=justify]
الغالية الحبيبة أستاذة ميساء تحياتي
معك حق فالاخوان ربما ليسوا الخيار الأمثل، ولهذا كنت أتمنى أثناء الانتخابات فوز حمدين صباحي - لكن هذا لن يكون - ولن يسمحوا به - والرئيس بطبيعة الحال بعد الثورة يحكم لسنوات قليلة تنتهي وكل شيء يمكن تعديله من خلال السبل الصحيحة التي لا تتيح للفلول أن يسقطوا الثورة
يا عزيزتي البديل عندهم موجود وكل ما حصل سيناريو وسنرى فعلاً رئاسة جديدة وحكومة ، فالعقول تغسل وإعلام الفلول يلعب دوراً خطيراً، ونازل إعلام الفلول تجميل بمبارك والأمن في أيامه، أساساً اللا أمن في أيام مرسي كان مقصوداً!
كل شيء يفصل على مقاس أحمد شفيق، يعني يتم إعادة انتاج سلطة مبارك - والأيام بيننا وللأسف - الثورة انتهت.
نفس التعبئة السابقة وأكثر- أنصتي للبرامج التي تقدم - تحميل الفلسطينيين وإثارة النعرات والكراهية ضدهم وضد السوريين
هذه الفترة الانتقالية ما هي إلا مرحلة غسل الأدمغة وجرعات تنويم لإعادة انتاج النظام السابق ، وكأنك يا بو زيد ما غزيت
أتمنى طبعاً أن تكون قراءتي خاطئة، فمصر عزيزة عليّ جداً بشكل خاص، فأنا نفسي تدخل في تركيبتي جينات مصرية، بالإضافة لمكانتها العربية
أنا لا أعرف الكثير عن الإخوان على أرض الواقع المعاش، بحكم إقامتي الطويلة في الغرب ، ومع هذا لا يسعدني أبداً هذه الحملات ضد كل ما هو إسلامي
إذا كان على الخلاعة في الفن الهابط وإغلاق المرابع الليلية بعد منتصف الليل وتحديد بيع الكحول، فهذا شخصياً رغم اعتدالي كنت أتمناه لأنه يعيد لنا جزء هام من كرامة ديننا ونقاء مجتمعاتنا الذي كنا نتميز به، لكن الفساد انتشر حتى بات وللأسف في عقولنا يساوي الحضارة والتقدم والرقي!!
تشويه الإسلام ونسب كل تخلف وهمجية له واختراقه من جهة أخرى يتعبني فعلاً ويوجعني كثيراً وكثيراً جداً.. كم علينا في هذا الزمن أن نحتمل من هدر لكرامة إسلامنا، والصورة النمطية التي علينا أن نثبت من خلالها اعتدالنا بانفصالنا وعدم اهتمامنا بتشويه ديننا وانتهاك كرامته.
أنا شخصياً لست مع نهج الإخوان لأني أحب الوسطية وأعتبرها الإسلام الصحيح بقمة رقيه وتميزه وأجد في التشدد تضييق واسع ، والرسول صلى الله عليه وسلم حذر من الغلو والتشدد وأكد على أن نكون أمة وسطاً ويكون خَيارنا دائماً الوسطية في كل شيء، ولكن ليس أن نحارب الإسلام وكل ما هو إسلامي ونرضى بتشويه رسالة ديننا العظيم.
لك عميق تقديري
[/align]