أ. آمال راقتني مجلتك الرمضانية الغنية بمحتوياتها فأحببت أن أشارك فيها بهذه الفوائد
السيئة: تمحي و تكفَّر بأمور منها: التوبة الصادقة، الاستغفار، عمل الحسنات، الإبتلاء بالمصائب، الصدقة، دعاء الخير، فإن بقي شيء ولم يغفر له عوقب عليها في القبر أو يوم القيامة أو في نار جهنم حتى يطهر منها، ثم يدخل الجنة إن مات على التوحيد، و إن مات على الكفر أو الشرك أو النفاق خلد في نار جهنم. و المعاصي و الذنوب لها آثار كثيرة على الإنسان؛ فأثرها على القلب: أنها تورث الوحشة و الظلمة، و الذل، و المرض، و تحجبه عن الله. و على الدين: أنها تورث مثلها، و تحرم الطاعة، و دعوة الرسول صلى الله عليه و سلم و الملائكة و المؤمنين. و على الرزق: أنها تحرم الرزق، و تزيل النعمة و تمحق بركة المال. و على الفرد: أنها تمحق بركة العمر، و تورث المعيشة الضنك، وتعسير الأمور. و على الأعمال: أنها تمنع قبولها. و على المجتمع: أنها تزيل نعمة الأمن، و تجلب الغلاء، وتسلط الحكام و الأعداء، و منع قطر السماء... و غيرها.
الهموم: راحة القلب و سروره و زوال همومه مطلب كل أحد، و به تحصل الحياة الطيبة، و لحصول ذلك أسباب دينية
و طبيعية و عملية، لا تجتمع إلا للمؤمنين؛ ومن ذلك: 1- الإيمان بالله. 2- فعل الأوامر و اجتناب النواهي.
3- الإحسان للخلق بالقول والفعل و أنواع المعروف. 4- الاشتغال بالأعمال، أو العلوم النافعة دينية
أو دنيوية. 5- عدم التفكير بأعمال المستقبل أو الماضي بل ينشغل بأعماله اليومية. 6- الإكثار من ذكر الله.
7- التحدث بنعم الله الظاهرة و الباطنة. 8- النظر لمن هو أقل منا، و عدم النظر لمن فضل علينا بأمور الدنيا.
9- السعي لإزالة الأسباب الجالبة للهموم، و تحصيل الأسباب الجالبة للسرور. 10- اللجوء لله تعالى ببعض
الأدعية لإزالة الهم.
فائدة: قال إبراهيم الخواص رحمه الله: دواء القلب خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتدبر، و خلاء البطن، و قيام الليل، والتضرع عند السحر، و مجالسة الصالحين.
سأتوقف هنا لأن المؤذن يعلن صلاة المغرب و إفطار الصائم
تقبل الله صلاتكم وصيامكم و لي عودة إن شاء الله لإتمام الفوائد