رد: وجهة نظر ...للمناقشة
جمعة مباركة ورمضان كريم عليكم جميعا ً وشكرا ً أستاذ فهيم على هذا الموضوع الذى طرحته للمناقشة
فقد قرأت كل كلمة ادرجت فيه وكل الآراء المحترمة فبعضها وافقت وبعضها أختلف فى أجزاء منه ...ولكن تطابق رأيي ومفهومى مع رأى الأستاذ محمد نحال ...فالأخوان فى مصر ليس سوى جماعة محظورة ومهمشة ولم تصعد على سطح الحياة السياسية فى مصر إلا من بضع سنوات فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك - بالرغم من تاريخهم الطويل الهامشى - بعدد بسيط كذر للرمال فى العيون وبسماح من أمن الدولة لكسر حدة التزوير فى الإنتخابات البرلمانية وما كان لأحد من أعضائها أن يتجاوز ماهو مسموح به من معارضة ..فجأة أصبحت هذه الجماعة فى سدة الحكم بعد أن غيرت مسارها الخدمى والدعوى إلى طريق المبارزة السياسية وكذلك السلفيين (حزب النور )
خرجت زعامات الاخوان للتنور باتفاقات مع جماعة حماس وحزب الله فى لبنان لمهاجمة السجون فى ساعة معينة وتهريب مساجين سياسين وقتل ضباط وحراس السجون التى كانت تأوى هؤلاء المساجين يوم 28 يناير 2011
...من أين أتى هؤلاء المساعدين على التهريب والقتل ؟؟؟ الإجابة من الأنفاق
وكيف عبروا خلال عدة ساعات لأوطانهم ليتحدثوا للجزيرة عبر الفضائيات ؟؟؟ من خلال الأنفاق
دائما ً يعاب على المصريين غلق الأنفاق التى أصبحت حدود خربة لاتستر خيمة ووسيلة لتهريب مواد بناء وسلع وسلاح وإرهاب وسيارات ومخدرات وأفراد لإسرائيل للتجنيس والعمل و...و...
بمعرفة حماس (طبعاً ليست مفاجأة )
نظرا ً لغياب التواجد الأمنى المكثف على سيناء بعد الثورة الأولى أصبحت سيناء بديلا ً لافغانستان تأوى الإرهاب الدولى والخارجين على القانون والمارقين بجرائم مدولة ..... وكله بتمنه للطرفين من كلا الجانبين - مصر وغزة -
إذاً الموضوع ليس فلسطين ومصر ولكن أصبح تهديد أمن قومى لابد من مواجهته
عندى سؤال يؤرقنى للفلسطينين والسوريين وكل من يشجع الأنفاق ويعيب على مصر غلق الانفاق
لماذا لايحدث التبادل من المنافذ الشرعية وبرسوم قليلة أو مجانية ؟؟
المصريون لايألون جهداً فى دعم القضية الفلسطينية من مبتدأ منشأها حتى اليوم ولا أحد يستطيع أن يقول أن المصرى تخلى عنها ويعتبرها قضيته الشخصية ولانمنع مواردنا عن إخواننا فى غزة وهذا ثابت على مدار السنوات السابقة ...
وإخواننا السوريون نستقبلهم فى حضن مصر بالترحاب ولم أسمع كلمة لاجئ على أرض الواقع أبداً... ففى كل مكان فى مصر يتعاطف المصرى مع أخوه السورى بكل حب كما تعاطف فى السابق مع الفلسطينين والعراقين والكويتين ولم ينس دوره أبداً كقلب وملجأ كل مواطن عربى وكما لم يحدث فى أى مكان من الوطن العربى ولا الإسلامى على العموم والشمول .
ألم يأن لمصر أن تلملم شتاتها وتسوى حالها وتؤمن حدودها وتهدأ ؟؟ كان لابد من غلق الأنفاق أو جزء منها واستغلال الفرصة لنشر مظلة أمنية من الجيش والشرطة على أرض سيناء - وكسر اتفاقية كامب ديفيد المجحفة لمصر - حتى يمكن أن تستغلها كمورد وتضمها لحضن الوطن بعد إقصائها عهود طويلة ...
أما مرسى حسبى الله ونعم الوكيل فيه ....لقد فعل بمصر فى سنة واحدة مافعله حسنى مبارك على مدار ثلاثين سنة ...
من الفساد وتعلية أنصاف الكفاءات من أهله وعشيرته وكذلك إيواء الارهاب بسيناء بالتغاضى عن فتح الأنفاق والتفريط فى موارد الدولة والكذب والنفاق والمحسوبية والحنث بالوعود وتغليب مصلحة الجماعة على مصلحة الوطن ومعاداة بعض الدول الأخرى و....و......بما لايخقى عن الجميع
لايمكن أن اعطى عقلى لأحد ليغير مفهومى عن الاسلام أنه فقط بهذا الشكل القاصر الذى يضر بمصلحة وطن إستأمنه على الأرض والبشر والموارد والمصالح ليميز بها أشخاص على أشخاص أو يفرط فيها للغير دون أستكفاء أهل البلد وأصحابها أولا ...
أكتفى بهذا وان كنت أطلت ولكن الحديث له شجون
|