30 / 07 / 2013, 32 : 10 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
هل مات العرب حقاً وماتت القضية الفلسطسينية؟؟ / هدى الخطيب
[align=justify]
منذ زمن ليس بالقصير دخلت القضية الفلسطينية الموت السريري ، وعلى ما يبدو نشهد اليوم إعلان موتها لإهالة التراب عليها دون طقوس ولا صلاة ولا حتى دموع تذرف !!
جثتها ستحرق حسب الطقوس الهندية وينثر رمادها في الهواء الآsن!
الزمن الإسرائيلي المجرم القبيح طال واستفحل ، ولا شيء ينجح في بلادنا التعسة سوى ملفات الخيانة، ولا زعيم يصل ويثبت إن لم يثبت صكّ خيانته أولاً وتآمره على هذه الأمة المبتلاة!
وكأن البلاء قدرنا المشؤوم لا سبيل لإزاحته..
تأملنا كثيراً بالربيع العربي وأثبتت الأيام أن تجذر الخيانة والعمالة وقدراتها وقوة سواعدها أقوى من شعوبنا ، وكان لليهود المساكين حسب قول أحدنا أن يحيون فوق جثثنا ويقتلعون جذور تاريخنا ليصنعوا لأنفسهم تاريخاً على أنقاضنا..
وكأن الشمس نسيت أن تشرق في سمائنا وفوق جراحنا وخسائرنا التي لا يبدو في الأفق نهاية لها!!
عشت في هذه الدنيا ما عشت وما زلت لا أفهم تركيبة الخيانة والتآمر على الوطن في نفوس أبت إلا أن تبيع نفسها للشيطان وما أكثرها!!
نعيش في بلاد من ماءها لماءها يحكمها لصوص وقطاع طرق وعصابات خلت من كل معاني القيّم والإنسانية وأي قدر من الانتماء، وشعوب تعودت على العبودية حتى استمرأتها ولم تعد تشعر بالأمان إلا في ظلها، ومهما ثارت بعد طول نوم سرعان ما يُضحك عليها من جديد وتُغسل عقولها وتعود لمستنقع الذل والهوان والضياع والغربة في أحضان الوطن...
أحزاب وفصائل انتسبوا لها بعد أن أقيمت لتدعم القضية الفلسطينية، فإذا بها تخون وتغسل العقول وإذ بالمنتسبين ينتمون لها على حساب فلسطين.. ما أقبح أن تنتسب لحزب أو فصيل في وطنك وتؤيد وتجمل كل ما تفعله على حساب الوطن وضده، فتنتسب لها وتنسى الإنتساب للوطن.. ما أقبح أن تبيع وطنك إكراماً لأشخاص وأحزاب!!
ما أقبح سماسرة السياسة في بلادنا من محيطها لمحيطها الذين يبيعون وطن وتاريخ ومستقبل من أجل كرسي وحفنة من المال القذر!!
ما أرخص من يتآمر على وطنه وتاريخه وأجداده ومستقبل أمته من أجل سلطة ومال!
ما أقبح هذا العالم الذي يتاجر بكل شيء ويبيع كل شيء ولا تجد للإنسان الإنسان فيه مكان!
ما أقبح زمن يغتال بلاد عريقة كانت فجر الإنسانية والأديان والعلوم والتاريخ بأسره ويحكمها ويتاجر بها أسافل قومها
ما أقبح أن نعيش في عالم تتمنى الإنسانية الحقة فيه الموت كل لحظة بدل أن تعلي راية الحياة والبناء
ما أقبح أن تحطم الثورات التي طال انتظارها نفسها لبعث هذه الأمة من جديد - نكاية بمن لا يريدون - ونعود لجراح الذل واليأس!
ما أقبح أن تكون إنساناً وطنياً شريفاً وتشهد بأم عينيك نهاية تاريخ أمتك وتفككها وتعاصر هذا الزوال ويدك قصيرة، فلا تستطيع إلا أن تشاهد وتتألم لنموت في الساعة الواحدة ألف مرة!
آه يا أمتي كم أنا حزينة وكم أنا مفجعة ومصدومة وكم حزني عليك من خلف البحار والمحيطات يجعلني مجرد قطرة دمع لا تجف..
احملوا نعوشنا وتاجروا بنا أو قيدونا وخذونا عبيداً فوق أرضنا لخدمة أعداءنا بعد أن ضاعت الإنسانية وأُغرقت الأمة في أوحال عصابات من بني جلدتها جعلوها طعاماً لكل طامع!
هدى الخطيب
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|