يوميات متدحرجٍ إلى مزبلة التاريخ
يوميات متدحرج إلى مزبلة التاريخ
--------------
بغداد سايح
--------------
داس الـمـحـبّة يــغـرسُ الأضـغـانا
و امــتـدّ يُـنـبـتُ مـــن دمٍ أحـزانـا
و اغـترّ يُـطفئُ حـكمةً لِيُميطَ عنْ
بــحــرِ الــمـكـاره مـوجـةً..شُـطآنا
مـا زال يـكتبُ في الوجوه دموعَها
إذْ خـــطَّ فـــي ظُـلـماته الـخُـذلانا
كـمْ يـكتُبُ الألَمَ الطويلَ و لم يجدْ
إلا الـــمــجــازر و الأذى عُــنــوانــا
يـهْوى الـسّوادَ بـمنْ تـدفَّقَ حاقداً
مــــن قــلـبِـهِ لــيُـعَـذِّب الألْــوانــا
و الشعبُ شِعرُ كرامةٍ صدحتْ لِذا
يُـلـغي الـقـوافيَ يَـحـطمُ الأوزانــا
مـا مـصرُ غـير قصيدةٍ وقفتْ على
ســطـرِ الـقـلوبِ تُـرقـرق الـتِّـحْنانا
هـل يـفهمُ الـنَّزَقُ ارتعاشَ قصيدةٍ
أسـمـى تـضـمُّ بـيـوتُها الإخـوانـا؟
يـا سِـيسِياً رضـعَ الـمذلّةَ و الـخنا
أفـنـيتَ عُـمْـرك كــيْ تـصير جـبانا
يــجـري دمٌ لـبـهـاءِ مـصـرَ كـنِـيلها
مــذ جـئـتَ تـطعن ُجـهرةً رمـضانا
يـعوي رصـاصُكَ حـيثُ يـقتلُ نغمةً
هـيـهـات يـقـتـلُ كــفْـرُكَ الإيـمـانا
هذي المشاعر لستَ تُذبلُ نبضَها
فــامـلأْ بـشـوكِ هـوانِـكَ الـمـيْدانا
فــاحـتْ بـرابـعةِ الـشـموخِ مــودّةٌ
و الـخبثُ أنـتنَ فـي حـشاكَ الآنـا
و الـنيلُ يـسأل عـن ضـميرِكَ ماءَه
مـــات الـضـمـيرُ لـعـلَّـه مـــا كـانـا
أضـرمتَ بُغْضكَ في الكنانةِ محرقاً
أهــــرامَ عــزّتـهـا بــقـلـب خــانــا
إسـكندريّةُ عـشقِها بـصقَتْ على
خــدّيـكَ تـُلـهـمُ مـجـدهـا أسـوانـا
تـأبـى الـزنـابقُ مـنكَ قـطرةَ بـاطلٍ
و الــحـقُّ يـضـحـكُ جـائـعاً ظـمْـآنا
عـينُ الشهامةِ أبصرتْ طُرُقَ العُلا
مهما انْسدلْتَ على الرؤى أجْفانا
و الـعـزّ يـسـمَعُه الـصدى فـيُعيدهُ
فـاحْـصدْ بـقـمعِكَ مـهجةً و لِـسانا
و اقْـتُـلْ..أرى أسَـداً يـموتُ مُـعزّزاً
و الـضـبـع يـنْـعـمُ بـالـحـياةِ مُـهـانا
.
.
.
.
.31/07/2013 بمغنية-تلمسان/الجزائر
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|