رد: تل الزعتر … يا أطهر جرح بقلب الناس
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]تحية واحترام وشكر لك عزيزتي على هذا التوثيق لواحدة من أسوأ المجازر بحق الشعب الفلسطيني
أنت بطلة ، فكلنا للأسف لم نملك يوماً الجرأة لتسليط الضوء على هذه المجزرة تحديداً، ولأسباب عديدة لعل أولها أننا غفرنا وسامحنا، ونتصرف وكأن هذه المجزرة لم تحدث!
نرجو الله أن يسامحنا على الصمت وأن تسامحنا أرواح الضحايا، ونحن من جيل وموقع جغرافي لم يكن له فقط أن يقرأ عنها بل كان له أن يعاصرها ويرى أهوالها ونتائجها بأم العين!
لم نشأ أن ننكأ الجراح بعد مضي وقت عليها وبعد أن تصالحنا مع من ارتكبوها ووضعنا على الجرح ملح كي لا نخطئ بحق الوطن
وللحقيقة والتاريخ لم يكن للمليشيات المارونية علاقة بهذا القصف والحصار والمجازر ، فالكتائب المارونية شاركت بمجازر صبرا وشاتيلا تحت قيادة الفاطس شارون وجنود العدو، وصبرا وشاتيلا وكثير غيرهما كانت تقتل الفلسطيني في لبنان على الهوية واشتهر عنهم أن يسألوا الشخص ما هذه؟ عن حبة البندورة ، فإن قال بَنَدورة أي بفتح النون، يتركوه وإن قالها بتسكين النون بَنْدورة ( اللهجة الفلسطينية ) يقتلوه ، هذا في البداية وبعد هذا كانوا يقتلوا أي فلسطيني أو لبناني مسلم يصل لأيديهم.
بالعودة لمجازر تل الزعتر ضد الفلسطينيين والمسلمين السنّة ، كان بطلها الرئيس حافظ الأسد وحركة أمل الشيعية وقاد هذه المجازر نبيه بري ، تحديداً رئيس مجلس النواب اللبناني فيما بعد وحتى اليوم ، وحركة أمل انبثق عنها فيما بعد جناح المقاومة " حزب الله " كبديل للمقاومة الفلسطينية واللبنانية بعد أن تم طردهم.
كان حصاراً رهيباً وقصفاً لا يتوقف لحظة وتجويع تم فيه قطع حتى المياه عن المخيم ، واضطر الناس فعلاً لأكل القطط والكلاب ، وحين سقط المخيم حصلت أبشع مجزرة يمكن أن يتخيلها إنسان ، حيث قاموا بذبح من تبقى من السكان الفلسطينيين واللبنانيين.
كنا نتمنى ألا نتحدث أبداً عن هذه المجزرة وغيرها من المجازر على مبدأ عفى الله عما مضى ، لكن وللأسف ما يحصل اليوم يعيد الصورة بكل قسوتها إلى أذهاننا وينكأ كل الجراح..
نحن لم نكن يوماً طائفيون ولا مذهبيون والدليل أننا نغفر ونسامح ونضع مصالح الوطن العليا فوق أي اعتبار.
[/align][/cell][/table1][/align]
|