خربشاتٌ على جدارٍ فايْسبوكيٍّ صامتٍ
خربشاتٌ على جدارٍ فايسبوكيٍّ صامتٍ
--------------
بغداد سايح
--------------
يُــراوغـونَ عــيـون الـحـقِّ كـالْـمِيسي
و يـضـحكونَ عـلـى نــزْفِ الأحـاسيسِ
و يـنـسُـجونَ سُـكـوتـاً حـيـثُ كـفَّـنَهُمْ
هــوانُـهُـمْ لـيُـريـهِـمْ نــخــوةَ الـفِـيـسِ
و يــطْـعـنـونَ كــــلامَ الــمـجْـدِ إنّــهُــمُ
بـــنــو مـذلَّـتِـهِـمْ خُــــرْسُ الأبــالـيـسِ
يــــروْنَ قــاتِــلَ ريْــحــانِ الإبـــا بــطَـلاً
و يعشقونَ ذُبولَ العقلِ في السِّيسي
كـــأنَّ شـــارونَ قـــدْ أهـــداهُ مـهـجتَهُ
فــجـاءهُـمْ زارعــــاً حِــقـدَ الـمـتـاريسِ
تــظـلُّ مــصـرُ بــكـفِّ الـدمـعِ تـلـعنُهُمْ
ودمْــعُــهـا نــيـلُـهـا عــــزُّ الـتـضـاريـسِ
يـشيخُ صـمتٌ و لـمْ تُـسكِتْ مدافِعُهُمْ
مــآذنَ الـشِّـعرِ فــي أبـهى الـكراريسِ
لأنَّ ورْداً يُــــتِـــمُّ الــعــطــرُ بــهــجَـتَـهُ
و لــو ذوى فــي رُبــى قـتْلٍ و تَـهْريسِ
لأنّ نــبــضَ الـسّـجـايـا يـسـتـمِرُّ دمـــاً
و يُـنبِتُ الـلُّطْفَ في أقسى القواميسِ
لأنّ حُـــلْــمــاً أبــــــى إلاّ حــقـيـقـتَـهُ
و لــــمْ يُــرتِّــلْ خــرافــاتِ الـكـوابـيـسِ
هـــيَ الـكـرامـةُ نـمْـلٌ شــاءَ حـكـمَتَهُ
فـــلا مــحـا عـزمَـهُ دوْسُ الـجـواميسِ
تــسـيـرُ تُـبـصِـرُ ظُـلْـمـاً عــيـنُ رابِــعـةٍ
و تـسألُ الـجُرحَ عـنْ شـوقِ الفوانيسِ
يُـشـيرُ..هذا ظــلامُ الـصـمتِ حـاصَرها
و حـيـنَ فـاحـتْ رؤاهــا رغْـمَ تـسْيِيسِ
أبــــــادَ أنـــوارَهـــا هـــامـــانُ نــائِــبـةٍ
فـأعْشَبَتْ أنْـجُماً فـي سـاحِ رَمْسيسِ
و صــــبَّ أضـغـانَـهُ فــرعـونُ شـهـوتِـهِ
و خــــاطَ أمــجــادَهُ تـسْـبـيحُ إدريـــسِ
و لـــمْ تـــزلْ نــظـراتُ الــمـاءِ غـاضـبَةً
تُــحـرِّضُ الـيـمَّ كــيْ يـنـأى بـنـرْسيسِ
لَــئِـنْ تـكـلَّـمتِ الأهـــرامُ عـــنْ وطــنٍ
مُــكـبّـلِ الــحــبِّ مـطـعـونٍ بـتـدْنـيسِ
لــقـالـتِ الله أطــفــئْ حـــزنَ قــاهـرةٍ
و شُــــلَّ فِــتْـنَـةَ حــاخــامٍ و قِــدّيــسِ
و أوْقِـــدِ الــدّيـنَ فــي طـيـنٍ تُـؤَنْـسِنُهُ
لِـتَـسْـتـفيقَ قــنـاديـلُ ابــــنِ بــاديـسِ
مـتـى رأى الـجيْبُ قـهْراً هـدَّ مُـسلِمَةً
تـبـرّأَ الـفِـلسُ مِــنْ جـيـزي سَـوِيرِيسِ
-------------------------------------------------------------
قصيدة كتبتها يوم الجمعة 16 أوت 2013 على الساعة 20.47 بمدينة مغنيّة/ تلمسان-الجزائر
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|