[align=justify]
الأخ العزيز الأستاذ سلمان تحياتي لك وشكراً على المشاركة فقد كنت في قمة الاستغراب والاستياء من عدم الاهتمام أو المشاركة في موضوع كهذا رغم أهميته ونزف جرحه الساخن والعدد الكبير جداً من الزوار في الاطلاع عليه دوناً عن الأعضاء!
سأجد حلاً بإذن الله لهذه الآفة التي لم تعد تطاق في نور الأدب.
بالعودة إلى موضوعنا، بالتأكيد الوطنية تهمة حين يكون الحاكم لص خائن ولا يقوم بالقمع إلا الظالم الذي يعرف أنه ليس على صواب وأنه يلوي عنق الحقيقة ويزيفها، ولا يسجن الشرفاء سوى الخونة.
الديمقراطية أبسط حق من حقوق الإنسان ، وإن كانت كلمة ديمقراطية غربية فالإسلام سبق الغرب ألف سنة بروح الديمقراطية وتطبيقها وأول من عرفها ورسخها وأبدعها، ورحم الله عمر بن الخطاب حين سأل عامله على مصر مستهجنا نصرة منه لمواطن قبطي: (( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟! ))
الفكرة الحقيقية للدولة هو تنظيم شؤون العباد لا استعبادها، وهذا عرّفه الإسلام بوضوح ، وتأليه الحاكم فكرة وثنية في بلادنا قضى عليها الإسلام حين جاء الرسول صلى الله عليه وسلم ليرسخ العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس وحفظ حقوق الإنسان وحتى الحيوان، وهو ما عمل على ترسيخه رسولنا صلى الله عليه وسلم، وهو القائل: (( الناس سواسية كأسنان المشط وإن أكرمكم عند الله أتقاكم )) وله في هذا الكثير مما يضيق المجال لذكره هنا، لهذا فنحن لسنا بحاجة لاستيراد الديمقراطية ونحن من صدرناها للعالم أجمع بروحها.
المشكلة في الديكتاتورية وسوء التطبيق وفي الخيانة والارتباط مع العدو ومصالحه.
أما إثارة الطائفية والمذهبية وكل شؤون التفريق وإثارة الكراهية فهو أسلوب ابتدعه الغرب أثناء الاستعمار المباشر وعمل عليه الحكام الخونة بعدهم.
كان عمر بن الخطاب يبكي خشية من الله ويقول: (( والله لو تعثرت دابة في العراق لخفت أن يسألني الله عنها يوم القيامة )) والقصد كيف لم يسوِ لها الطريق حتى لا تتعثر، فماذا يمكن أن نسمي واحداً اليوم مثل السيسي يقتل الناس في الطرقات والمساجد ويدخل بينهم البلطجية ويتهم بالإرهاب ويرسلهم لحرق الكنائس لاتهام الضحايا بها ويقوم وزبانيته وإعلام الفلول بغسل عقول الناس حتى يشرعوا مذبحته بحق جزء كبير من شعبه؟!!!!
يهمه رضى إسرائيل وأمنها ولا يفكر لحظة بالله الذي يراه وبحرمة الدم !!
يا لطيف من الجرأة على الله وهول يوم وقوفه بين يديه يسأل عما ارتكبت يداه، وويل لكل من خسر آخرته بتأيده وتجميله وتغطيته لهذه المذابح
اللهم سترك ولطفك يارب من فتن كهذه
تقبل أعمق آيات تقديري واحترامي
[/align]