رد: زلازل الأمة والثورة المضادة
لماذا القول غاليتي الأستاذة هدى وجميع الأحبة .. ما فائدة أن نقول وأن نكتب
ما فائدة أن نخاطب من لا يسمعنا ولا يصغي إلينا ..
أنا لا أفهم شيئاً مما يحدث أو أفهم كل شيء وأنكر .. نحن لم نعد نختلف ..
أصلاً نحن من البدء لم نربَ على شيء اسمه الاختلاف .. في الماضي لم يكن
هذا الشيء مهماً لأنه كانت هناك قبضات حديدية تمسك بنا من خوانقنا ..
اليوم الرقاب حرة تدور نحو اليمين ونحو اليسار .. إن تفوهت بكلمة قتلت ..
السؤال هل نحن بشر ؟
الجواب لا أعتقد ذلك فالإنسان لا يتوحش فجأة ولا يصبح همجياً فجأة ..
هي ورقة التوت سقطت عنا وكشفت أننا وحوش في ثياب بشر ولا داعٍ لهذه الثياب
أصلاً فالمخالب برزت وأصبحت واضحة للجميع ..
أنا من أول يوم فكروا بكلمة ثورة قلت لست مع أو ضد لأن لا هذا ينفع ولا هذا ينفع
فالطرفان أجهل من بعضهما البعض .. لا يمكن أن أنحاز لطرف أراه جاهلاً مليون بالمية
ونحن الآن في صراع مع الجهلاء والجاهلين ولن أدافع عن س وص وع فالكل متورط ..
وأن نقول هذا على حق وهذا على باطل فات آوانه فالكل متورط ..
نحن لم نعد نراعي حرمة أي شيء .. أصبحنا نستبيح كل شيء .. كل الأطراف في كل الدول
التي خاضت ما يعرف بالثورات استباحت كل شيء ..
كنا أمام أنظمة فاسدة أما اليوم فنحن أمام الفساد بأكمله من كافة الأطراف ..
لا داعٍ لأن تقنعني بوجهة نظرك أو أقنعك بوجهة نظري .. لا داعٍ كي تكون من ديني
أو أن أكون من دينك .. هذا العالم للجميع وهناك ثلاث ديانات معروفة للجميع أما أن تأخذ كل
فئة لها دين وتفرضه علينا وتأتي فئة أخرى تكن لها الحقد والكراهية وتحاول أن تطبطب علينا
بالكذب لتأكلنا على مهل فيما بعد .. أين نحن من كل هذا النصب والزيف والكذب ..
هل كان العرب في يوم أسوأ من هذا اليوم ؟
لست مع أي طرف من الأطراف فليس من يقتل هو المجرم بل من يدفع بكل هذا الأعداد إلى القتل
هو مجرم أيضاً .. لا تصفقوا لأحد لأنه لن يرحمكم أحد منهم إن كانت له الغلبة ..
هؤلاء جميعهم غرباء عنا .. غرباء بفكرهم وبما يدعون إليه .. كل شيء يحدث الآن غريب ومقرف ..
المهم العالم الآن أصبح يعرف ماذا يجري في مصر قبل أن يعرف ماذا يجري في فلسطين
وهذا كله لأننا نصفق لهذا وذاك وشهاب الدين .... الخ
لست مع أحد ولن أكون مع أحد منهم وإن سالت قطرة دم فهذا يعني أن كل الأطراف متورطة والسلام
|