رد: السراب لنجيب محفوظ
مساء الورد أخي منذر
أتابع ويدور في ذهني سؤال .. هل أسأله ؟
في بداية عمري أي في سن السابعة عشر .. أو حول هذا السن عكفت
على قراءة روايات نجيب محفوظ تقريباً معظمها .. أخذت معي سنوات طوال
وكنت من المعجبين جدا بهذه الروايات وهذا الأديب الكبير وكنت كلما شاهدت مسلسلاً
من نتاجه الأدبي أفتخر وكأنني أنا نجيب محفوظ إلى أن كان يوم وبدأت القراءة
" عبد الرحمن منيف " أصابني الذهول وشعرت كأنني وقعت من أعلى طابق إلى الأرض
وأخذت أسأل الرفاق الذي كنت أقرأ معهم ما الذي جرى .. قال لي أحدهم عبد الرحمن منيف نقلة
نوعية مختلفة جدا عن نجيب محفوظ ويوسف السباعي ومحمد عبد الحليم عبدالله وغيرهم ..
هؤلاء يهتمون بالتفاصيل الصغيرة مثل وقفت سعاد عند الحائط وشعرها منكوش وأظافرها ملونة
وهكذا لكن عبد الرحمن منيف لا يقف عند هذه التفاصيل ولا يتعرض لها أبداً ..
عندها شعرت بعدم توازن فأنا من قراء نجيب محفوظ وفجأة أصبحت فقط من قراء عبد الرحمن منيف ..
اليوم أنت أعدتني إلى نجيب محفوظ وإلى ذلك السحر فلا أدري لو قرأت لعبد الرحمن منيف
هل أصابك ما أصابني وكيف تجد الفرق بين الأديبين ودمت لنا أيها الرائع دوما د. منذر .
|