رد: رشفات ساخنة
قدمت من تُركيا هذا الصباح ،،أجل عندما تتخطى جبال طوروس وهضبة الأناضول
تكون قد غادرت فعلا الوطن العربي ،لتدخل بوابة إلى عالم آخر تربطك به مصالح مشتركة
لكنه ينفصل عن آمالك وطموحاتك وتطلعاتك
عالم فيه معالم إسلامية واضحة ،صاخب ،يُطل على حضارات مُتعددة ،وبما أنه عالم يرتبط بالاحتلال
فإن آثاره المنتشرة تذكرك بآثار وطنك العربي
الجوامع والكنائس والحدائق ،اللغة العثمانية القديمة ،تقرأ الحروف بالعربية إلا أن معانيها تستعصي عليك
عالم عى اليحر وآخر على الجبال وثالث على الهضاب والوديان
عالم يمتد حضارات وحضارات
Karaca Mağarası
مغارة كاراجا ،على ارتفاع 1550كم عن سطح البحر ،،صواعد من العواميد الصخرية ،تعجز أيادي امهر النحاتين على تشكيل
مثيلها ،لآلئ ومدرج حجر جيري ،رطوبة وانتعاش وعالم غامض ،كيف عاش الإنسان القديم في كذا مغارات ؟!
موسيقى تساقط الماء بداخلها قطرة قطرة ،هكذا تم اكتشاف المغارة ومازالت تُحافظ على شكلها
كلما ارتفعت بكل السيارة ،بين الجبال كلما شعرت بالبرودة تسري إليك ،تداعب بيديك معطف صوفي أوشال كشمير في شهر آب
بينما المدن في الاسفل تصل درجة الحرارة فيها إلى ما فوق 45مئوية
أُكسجين نقي ،وفضاء واسع ،تأمل كون الخالق ،سبحانه خلق كل شئ بأحسن صورة ،وترك لنا إدراك عظمته
فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
تحيتي
|