ما حكم رسالة الجمعة المنتشرة حالياً ؟ حيث يرد فيها ما يتعلق بيوم الجمعة وفيها لفظ يارسالة الجمعة أحياناً أو ما شابه ذلك..
همسة الجمعة : لاتكره أحدا مهما أخطأ في حقك ..عش في بساطة مهما علا شأنك ....إلخ 
و رسالة أخرى ..همسة الجمعة : إذا أتعبتك آلام الدنيا فلا تحزني فربما اشتاق الله لسماع صوتك و أنت تدعينه ..إلخ
و أخرى ...أسعدك الرحمن بجمعة لا يضيق لك فيها صدر ، و لا يخيب لك أمر ....إلخ 
أتمنى أن يتضح المقصد ..
و قد انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل ملفت حتى خشينا أن تكون من البدع المحدثة..
وجزاكم الله خيراً
جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم
الجواب : 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا . 
أما التذكير بِفضل الجمعة ، أو بِفضل ما يكون فيها ، مثل : قراءة سورة الكهف ، أو الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم . 
أو إرسال دعوات في آخر ساعة من يوم الجمعة ؛ فهذا لا بأس به . 
وأما تخصيص رسائل يُخصّ بها يوم الجمعة فهذا غير وارد ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قيام ليلة الجمعة ، وعن تخصيص يوم الجمعة بِصيام ؛ خشية أن تُتّخذ مَحلّ عناية بِمزيد عبادة لم تَرِد . 
وفي بعض الرسائل التي ذكرت محاذير ، مثل : 
- (لا تكره أحدا مهما أخطأ في حقك)
أما الكافر فيُكره ، ولو أحسن إلينا ؛ لأن بُغض الكافر دِيانة . 
- (فربما اشتاق الله لسماع صوتك) 
فإن الله عزَّ وَجَلّ لا يُوصف بالشوق ! ولو قيل : فربما أراد الله سماع صوتك .. أو سماع تضرّعك ، ونحو ذلك . لكان أسلم من المحذور . 
والله تعالى أعلم .