عرض مشاركة واحدة
قديم 07 / 09 / 2013, 57 : 11 PM   رقم المشاركة : [115]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: رسالة إلى صديقة

اختبأت الكلمات، تلك التي تعرفني وتلك التي صادقت الحياة والصباح ولقطات الحركة المرحة السريعة الهاربة وحديث المزهريات.
لم تخني ولم أخنها لكني لم أكلف نفسي عناء البحث عنـها والأحداث المتشحة بالسواد تتلاحق.
عرفت وجه الموت ومابعد الغياب والقلق وهـواجـس الغد الذي قد يأتي مكبلا بالألم والحـزن.
يالله! أناشد رحمـتك و رأفتـك و ألجأ لقدرتك وعظـمتك ولطفـك أدعـو وأتمنى لدعائي أن يكون مستجابا وأن يتوج بالطمأنينة وراحة النفس وبهجتها.
صديقتي لم أبتعد. من خارج الإطار أحاول القفز في الحياة وعاداتي، وتلجمني الظروف وواقـع أستكشفه بحذر. يأتي اليوم فيه ملغما، مبهما يهدد بالإفصاح عن حالة هلع جديدة.
الوقت يسبقك والوقت يخدعك والبلدان تشتعل فتنا واقتتالا ولاأسف على غير الإنسان ومايصنعه بغيره وفي نهاية المطاف بنفسه.
المُؤْسِفون أنهكوا الأوطان، ضاقت بهم المؤسسات وهم لا يتقنون أعمالهم ولايحترمون أدوارهم. تعبت المعاملات منهم وهم يعرونها من أخلاق الكرام، ملت الأسواق جشعهم وتلوثت التجارة بغشهم وطمعهم...
هم لايمنحون الوطن خيراً ولايزرعونه خيراً، تراودهم الشرور وتتنازعهم الرغبات في القطاف قبل الجني.يتسلقون ويدوسون للوصول إلى غاياتهم البعيدة عن النبل، اللصيقة بأنانيتهم.
الأوطان تتدحرج بسلوكياتكم نحو الأسفل لاتمسكها أدعية الصالحين أو أيادي الشرفاء النزهاء وليسوا شخصا واحداً ولا جماعة بل هم كثيرون يتآلفون ويتنازعون دون أن يقدموا مايُعلي شأن أوطانهم.
لعالمنا اليوم أن يضيق ليسكن كل واحد قفصه وينتبه لشأنه كطير يستجير بالقضبان لتحميه من مخالب الكواسر والوحوش .
غاب الأمن وطغت الفوضى ومُنِح اللئام فرصهم، من له الرغبة في المتابعة فليتابع ومن يراهن على الوقت لينصفه له ذلك ومن قرر إدارة ظهره للأحداث والإنشغال بقدره فهو يشبهني وأنا أتعاطف معه وأرجو من الله أن يكون في حياة كل منا مساحة ليسر بعد عسر ولسكينة بعد قلق وفرح بعد حزن .
دُمت في رعاية الله وحفظه ودام التوفيق حليفك.
Nassira
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس