عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 09 / 2013, 56 : 03 AM   رقم المشاركة : [1]
بغداد سايح
صحفي - شاعر

 الصورة الرمزية بغداد سايح
 





بغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

:more61: ذكريات مستيقظة على رصيف الثلاثين

ذكرياتٌ مستيقظةٌ على رصيفِ الثلاثين
كُتبتْ يومَ الجمعة 13 سبتمبر 2013 بمدينة لالة مغنيّة/تلمسان-الجزائر
--------------
بغداد سايح
--------------
ذِكـراكَ تـنبُش فـي الفؤادِ و تحفِرُ
حـيثُ الـكلامُ إلـى الـبُغيْدِدِ يـنْظُرُ

الـطـفـلُ أنــتَ تـسـلّقتْ كـلـماتُهُ
أشـواقَـهُ و بـكـتْ فـصـاحَ الـدَّفْـتَرُ

فـي الـنبضِ تـغمِسُ أمنياتِكَ كلّما
خـطّـتْ مـبـاهِجكَ الـنّديّةَ أسْـطُرُ

و الـحُبُّ يـكتُبُكَ ابْـتِسامةَ صفحةٍ
تـخـضرُّ بـالـحلُمِ الـشـذيِّ و تُـثْمِرُ

و الحرْفُ يُونِعُ ليْسَ يقطِفهُ الهوى
إلاّ و شـهْـقـتُـكَ الـبـريـئـةُ تــكـبُـرُ

مَـنْ عـلّمَ الـخفقانَ غرْسَ طفولةٍ
حـتّى تـبسّمَ مِنْ شذاها المئزرُ؟

فـاحتْ لـتوقِظَ مـن جـبينِكَ ومضةً
تـمـتدُّ فــي كـبِدِ الـصباحِ و تـقْصُرُ

و الـلوحُ يـحفظُ عـن صِـباكَ تلَعْثُماً
مُـــذْ فــرَّ مِــنْ خـجـلٍ دمٌ مُـتـنوِّرُ

تــهــواكَ طــاولـةٌ تُـزقـزِقُ..فـوقها
أقـلامُـكَ ارْتـعشتْ تـبوسُ و تـنْقُرُ

تــهـواكَ مـحْـفـظةٌ تــنـامُ بـرُفِّـهـا
كُــوسٌ يُـهـنْدِسُ حـبّـها و الـمِـدْوَرُ

تـهواكَ مـدرسةٌ و تـشربُ ساحُها
خـطْـواً تـرقرقَ حـينَ لـهْوِكَ يـقطُرُ

يــتـلـو كــتـابُـكَ مُـقـلـتيْكَ كـأنّـمـا
فــي وجْـنتيكَ لـهُ الـمعارفُ تُـزْهِرُ

عِـشْقٌ تَـطَبْشَرَ فـي يـديْكَ فهذهِ
سـبّـورةُ الأمـلِ الـشّذا بـكَ تـجْدُرُ

مـنـها قـطـفْتَ حـكـايةً و زرعْـتـها
رُوحـــاً يُـرتِّـلُـها مــداهـا الأخــضَـرُ

عـيْـناكَ تـقـرأُ شـهْـرزادَ و غـيْـرُها
عــبْـرَ ابـتـسامتِكَ الـطـويلةِ تـعْـبُرُ

و الـحِبرُ يـبحثُ فـيكَ عنْ وطَنٍ لهُ
بــيـنَ الأنـامـلِ يـسـتفيقُ و يُـبْـهِرُ

كُـرّاسُـكَ انْـهَـمَرتْ حُـروفُ حـنينِهِ
يــا مَــنْ تــرُشُّ عـلـيهِ حُـبّكَ تـنثُرُ

ترْمي بكَ الهفواتُ في دمِهِ و كمْ
يـرسـو بـخـافقِهِ الـحـنانُ الأحْـمَـرُ

تُـفـشي غُــرورَكَ جـيِّـدٌ فــإذا بِـها
تـذْوي الـسّعادةُ و الـعلامةُ تـصْغُرُ

مـا زالَ يـتْبعُ همْسكَ الخطأُ الذي
يــمـحـو عــنــادَكَ مُـــرُّهُ و يُــحـذِّرُ

كـمْ دغْـدغَتْكَ يـدُ الـمساءِ و ربّـما
ألـقـتْكَ فـي هُـدُبِ الـزّميلةِ أبْـحُرُ

تـنساكَ مـقْلَمةٌ و ذا جـرَسٌ نمتْ
رنّــاتُــهُ فــدعــاكَ شــايٌ..سُـكَّـرُ

يـبـكيكَ قِـسْـمُكَ إذْ تـعودُ مـحمّلاً
بـالأبْـجـديّةِ فـــي الـدقـائقِ تـعْـثُرُ

تـبْـكـيـكَ نــافـذةٌ يُــطِـلُّ غـرامُـهـا
مـنـهـا يُــودِّعُ بـسْـمتيْكَ و يـصْـبِرُ

تـبـكـيكَ مــدفـأَةٌ تـعـاظـمَ حَــرُّهـا
شـوقاً إلـيْكَ فـهلْ شِتاؤُكَ يحضُرُ؟

الـعُـمْرُ مــرَّ و لـمْ يـجِدْ لـكَ نـغمةً
خـضـراءَ عـابِـقةَ الـصِّـبا سِـبْـتَمْبَرُ

و الـذكـرياتُ تـثاءبتْ..وقفتْ عـلى
درْبِ اشـتـيـاقِكَ كـالـزنـابقِ تـكـثُـرُ

إنّــي دفـنـتُكَ يــا أنــايَ بـداخِلي
كـمْ عِـشْتَ تـهزِمُني رؤاكَ و تقْدِرُ

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
بغداد سايح غير متصل   رد مع اقتباس