حياة بلا حياة
حياة بلا حياة
كنت هناك ألعب مع الأطفال بجانب الغدير فابتزتني الحياة ، تخليت عن أغلى ما أملك لأعود طفلة ، لكن ما عدت حرة و لا رفعت الحياة ابتزازها !
بعد انقضاء دهور لا أعرف كيف قضيتها أو كيف مضت ، فتحت نافذتي الصدئة فدخلت أشعة الشمس تعاتبني لم أركِ مذ حلقت في الفضاء في الأزل حين تصادقنا و أبرمنا عهد الأصدقاء !
فتحت بابي بصعوبة فبيوت أحفاد العنبكوت كونت قرية على بابي ، فدخل القمر حزيناً بعينيْه يسائلني لماذا تركتني وحيداً موصدة بابكِ عندما كنت خلفه أنتحب وأناديكِ ؟
خرجت واستلقيت على العشب في الحديقة فقضّت شجرة الورد الذابلة راحتي قائلة: لم تلمسني راحتاك مذ قطفت لك من أزهاري زهرة و وعدتني بالرعاية والحنان .
عدت مسرعة إلى الداخل ، نظرت إلى نفسي ؛ فما علمت إن كنت نفسي أم شخصاً آخر ، يبدو أنني اعتزلت الحياة منذ فترة ولم يبقَ مني سوى جسداً خاوياً !
فاطمة البشر
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|