تعاويذ اسمها الطائر
تعاويذُ اسْمِها الطائر
--------------
كُتبتْ يوم الإثنين 16 سبتمبر 2013
بغداد سايح
--------------
و الــهـاءِ و الـهُـدُبِ الـهَـديَّةِ و الـهـوى
و الـنّـونِ و الـنّـفَسِ الـنّفيسِ وَ نِـينَوى
و الـــــدّالِ و الــدَّلَــعِ الــــدّؤوبِ و درِّهِ
إنّــي بـزقـزَقةِ اسْـمِـها شـجَـرٌ هَــوَى
حــطَّ اسْـمُـها فــرأتْ غُـصُـونِيَ حُـبَّها
هــــاءَ الــهُـويّـةِ و الــهِـوايَـةِ و الــهَـوا
نــــونَ الـنّـعُـومةِ و الـنّـبـاهةِ و الـنَّـقـا
دالَ الــدُّعــابـةِ و الــدّمـاثـةِ و الــــدَّوا
طـــارَ اسْـمُـهـا فـرأيْـتُـني أُفُــقـاً لـــهُ
بالحُسْنِ و البَسَماتِ و الشَّغَفِ اكْتَوى
غـيْـمـاً يُـضـمِّـخُهُ الـجَـمالُ و يـنْـحني
غـيْـثـاً يُـرتِّـلُـهُ الـــرّدى ثــمِـلَ الـقِـوى
أبــصــرْتُـهُ حُــلُــمـاً يــــذوبُ مُـحـلِّـقـاً
يـجـتـازُنـي عــطَـشـاً تــمـدَّدَ و ارْتِـــوا
يـجـتـازُني مــطَـراً تـلـعْـثَمَ كـالـسَّما..
نــبْـضـاً تُـقـلِّـصُـهُ الــمـواجِـعُ بِــالْـتِـوا
و الـعِـشقِ و الـنّـغَمِ الـمضيءِ وَ ظـلِّهِ
و الـعيْنِ و الـحدَقِ الـجريءِ و ما غَوى
أقْـسـمْـتُ أنْ تــطَـأَ الـنُّـجومَ حُـروفُـهُ
حــتّــى تُـفـتِّـحَني مـلامِـحُـها كُـــوى
يـا شـاعراً صـدَحَ اسْـمُها لكَ فانْتشَتْ
رُؤيـــــاكَ أمــنِــيَـةً يُــطـارِدُهـا الــعُــوا
عـيْـنـاكَ تـلْـتـهِمانِ هــمْـسَ مـسـافَةٍ
وا مُـقـلـتاهُ سـكـبْـتَ نـظْـرتَـها فَـــوا..
هــنْـدُ اخـتِـصـارُكَ نـحْـوَ دفءِ قـصـيدةٍ
خــضـراء تُـــورِقُ كـالـتّـوحُّدِ مـــا ذَوى
تـتْـلـوكَ ضِـحْـكـتُها كــمـا قـــرأَ الـبـهـا
وجْـهـاً بـدمْـعتِهِ ســوادُ أســىً ثَــوى
هــنــدُ اشـتِـعـالُكَ نـبْـضـتيْنِ بـخـافِـقٍ
يـمْـتصُّ تـمْـتَمَةَ الـوُجـودِ مــنَ الـخَـوا
يُــرخــي مـشـاعـرَهُ لـيـشْـنُقَ كُــربـةً
مُــذْ حـاصـرتْهُ دُجــى الـكـآبةِ بـانْـطِوا
هــنـدُ انـسِـكـابُكَ وشْـوشـاتِ زنـابِـقٍ
تـنـسـابُ أُغـنِـيَتَيْنِ فــي أُذُنِ الـجَـوى
ألــحـانُـهـا ولَـــــهٌ يــسـيـلُ و لــهـفـةٌ
حــمــراء أنْـبـتَـهـا الــتّـأَفُّـفُ و الــنَّـوى
هـذي الـعيونُ رمـتْكَ فـي لُجَجِ الشذا
ورْداً يـشـيـخُ و لــيْـسَ يُـذبِـلُـهُ احْـتِـوا
عــيــنـانِ تـخـتـرِقـانِ فــيــكَ حــكـايـةً
كــالأبــجــدِيّـةِ إذْ يُــزنْـبِـقُـهـا الــــــرُّوا
تـسْـتـنْـبِـتانِ مــــنَ الأنــوثــةِ طــائــراً
فــي مُـقْـلتَيْ حُـلُـمٍ أضـاءَكَ و انْـزوى
عــيـنـانِ تـجْـتـذِبـانِ مــنــكَ مـداهُـمـا
كـيْ تُـمطِراكَ ندىً عنِ الحبَقِ ارْعَوى
تــعــويـذتـانِ تُـبـرْعِـمـانِـكَ لِاسْــمِــهـا
خـطّـاً يـجـوبُ خـرائـطَ الـوجَـعِ اسْـتِوا
يُـمـسـي ذُبـــولُ رزيّـــةٍ بِـهِـما عـلـى
كــفِّ الـدُّعـا و نَـمـاءُ سـقْسقَةٍ سَـوا
تــعــويـذتـانِ و تُــخْــرِجـانِـكَ مــنـهُـمـا
سَــطْــراً تَـعَـبَّـقَ بـالـمـودّةِ فـانْـطَـوى
الآنَ تــرْسُــمُـكَ ابْـتِـسـامـتُـها فـــــلا
تـعـويـذة كـتـبَـتْ سِـــواكِ بِـمـا نَــوى
قـدْ عـشّشَ الـفرَحُ الـمُزقزِقُ كاسْمِها
فــي الـقـلبِ فـانْـبلَجتْ مـفاتِنُها جِـوا
لِاسْــمٍ يُـرفـرِفُ هــا جُـفُـونِيَ رفْـرَفَتْ
مِـــنْ ســاريـاتِ رُؤايَ تَـسْـحَبُني لِــوا
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|