|  16 / 09 / 2013, 52 : 09 PM | رقم المشاركة : [1] | 
	| جامعة بيرزيت ، رئيسي الكيمياء / فرع التسويق، تكتب الخواطر والقصص القصيرة 
 | 
				
				أشتاق لكِ
			 
 أشتاق لكِ
 
 
 في الذكرى الأولى لرحيل خالتي ....
 
 
 
 يتمزّق قلبي شوقاً لأراكِ ، لأحضنكِ ، لأخطف قبلة منكِ قبل الغروب ، الشوق آلم روحي و برى جسدي و هدد كياني بالفناء . أخبريني ماذا أفعل ؟ كيف السبيل لأنهي هذا الشوق الجارف في أعماقي ؟
 
 قلت ربما الأيام تخفف من حدّة الشوق ، لكنّي اليوم أشتاقك أكثر من الأمس ، كلما مرّ طيفك بخاطري أبكي بحرقة أكثر من الأمس ، لأنّي اليوم بدأت أفقد الأمل في أن أراكِ تتجولين هنا أو هناك ، في أنكِ ستأتين إليّ ساعة صباح لطيف و تزيلي حجارة الشوق المتراكمة في صدري منذ عام ، و بحنانكِ تمحين آثار كوابيسَ داهمت أحلامي المخمليّة .
 
 أحادثكِ يوماً بعد يوم عساكِ تتفوهين بكلمة ، عسى صدى صوتي يعود إليّ بصوتك لكنكِ لا تفعلين ! لماذا تصرين أن تحرقيني بلوعة الحنين ؟ لماذا تحبين أن أكون وحيدة في فوضى المشاعر الباردة التي تحيط بي ؟
 
 أتساءل دوماً ماذا تفعلين ؟ كيف تقضين نهارك ؟ من يؤنسك ؟ من يكسر وحدتك ؟ أخبريني إلى من تسمعين ؟ يخالجني شعور أن آتي إليك لأؤنس وحدتك القاتلة و أسمع تمتمات شفاهك و أُسمعكِ ألحاني كما كنّا منذ زمن ليس ببعيد .
 
 لماذا على أسئلتي أن تبقى طائرة كأسراب الحمام المهاجرة بلا إجابات ؟ ترى هل تتسائلين عنّي ؟ هل مازلتِ تحاولين تنفيذ ما برمتِ من عهود ؟ لماذا لم تفكري أن ترسلي لي شيئاً لتقطعي الشك لديّ بيقينٍ أنّكِ على قيد الحياة ؟ لأبدأ رحلة بالبحث عنكِ رغم كل ما أسمعه من أنكِ لن ترجعين !
 
 ليس عليكِ أن تجيبي على كل أسئلتي ، فقط أجيبي عن سؤال واحد ، و سأظل دهوراً أنتظر إجابتك ، هل ما زلتِ على قيد الحياة في مكان ما هنا ؟!
 
 
 فاطمة البشر
 
 
 
 
 
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 | 
    |  | 
	|   |   |