| 
				
				أفتقدك يا أخي
			 
 
 أفتقدك يا أخي ...
 
 
 حينما أمدّ لك يدي ، حينما أدفئك بحضني ؛ لماذا تستغلّ حناني ؟!
 
 أذكر كيف كنت ترعاني كطفلة صغيرة تنام على حكايات جدتها ، كيف كنت تحميني دوماً من طقس الحياة المتقلب. أحبك كما أمّ تخاف على طفلها ، و كيف لا أحبك بهذا القدر و أنت هديّة السّماء لي ، لم أخترك بل اختارتك السماء لي ...
 
 قل لي كيف غيّرتك السنون ؟! و أنا التي ظنّت بأخوّتنا أن تبقى مدّ الأبديّة ! قل لي كيف برد قلبك تجاهي ؟! و أنا التي دوماً ظنّت ألّا حدود لدفء قلبك ! قل لي كيف تتخلّى عنّي ؟! و أنا التي ظننت أنني سأجدك حولي دوماً !
 
 لماذا تستهتر بي و بما أكنّه لك ؟! لماذا تظنّ أنّي لا أحبك ؟! لماذا تخالجك أفكار عن أنّي أتعمّد جعلك تعاني ؟!
 
 ماذا أفعل لتعود أخي ؟! لنعود كما كنا نرتع في البراري ، نحلق كما الطيور ، نميل كما الأشجار ، و لا نحمل معنا سوى ابتسامة صادقة بريئة . أحنّ لك تعود أخي ، تعود ذلك الجبل الشاهق الذي أينما نظرت أجده ، تعود تلك النسمة تمسح دموع أحزاني وتغلف روحي بأمل متجدد بألوان الطيف.
 
 لقد علمت الحياة بأنّك تخاصمني فزادت سهامها حدة وعدداً وقوة ، وأنا لست قويّة بما يكفي لأجابه الصّعاب وحدي دونما أخ ...  هلّا أتيت وساءلت نفسي عني! هلّا أتيت وحاولت التّخفيف عني ! هلّا أتيت و قلت لي أنّك مازلت أخي ! هلّا أتيت وهدّأت من روعي!
 
 ستبقى أخي مهما فعلت ، وسأبقى أحبّك رغم ما تفعل ، و سأظل دوماً بانتظار روحك الصّادقة البريئة التي عوّدتني عليها.
 
 سأبقى بانتظارك؛ فلا تجعل انتظاري يطول .....
 
 
 
 فاطمة البشر
 
 
 
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |