عرض مشاركة واحدة
قديم 25 / 10 / 2013, 15 : 06 PM   رقم المشاركة : [1]
حسن بولهويشات
أستاذ الأدب العربي / إجازة في الدراسات الأدبية الحديثة، يكتب الشعر /الدراسات / المقال
 





حسن بولهويشات is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

الجثث تطاردني في ممرات النوم

أنا الآن في الطابق الثامن والعشرين
أحك أنفي
و أتفرج على أطفال يتراشقون بقشور البطيخ،
أمام عمارة الحياة.
العالم يبدو من البلكونة أروع بكثير
لدرجة يغري بالإنتحار
الجيران طيبون
ماعدا،الجارة السمينة التي تدلك العجينة
وتشعل الموسيقى
في السادسة صباحا
أكرهها،وأنتظرك لنواصل الحياة معا
سأبني لك قصورا من شوكلاطه
وأدخل المقهى المجاور
لأتركها تسقط فوق رأسك
- القصور أعني-
لاأدري كيف انغرست فيك طويلا
حتى صرت بسببك مهموما و شاردا
كأي شاعر كوني
الشاعرالذي يلتهم الكثير من الرغيف
ويشتم الوزارات والأحزاب
قبل أن يشتم نفسه في الدرج العاشر
من سلم الوظيفة.
اليوم عيد ميلادي،
ولا أعرف كيف أدغدغ خاطري وأبتسم
كأي طفل متصالح مع الذباب،
أزرر قميص الرابعة و أنتظر هدية
قارورة عطر فصيح
أو على الأقل رواية
لم يفكر فيها هيمنجواي أو حليم بركات
لا أعرف أيضا أين تحملني دسائس الأبراج
لقد صعدت عميقا
وصار بمستطاعي أن أرشق العالم
بحبات الطماطم الفاسدة
لم يعد لدي ما أخسره
هذا وجهي المدعوك في قرص الحداثة
وهذه صورة العائلة التي انقرضت
مثل ديناصورات قديمة
سأنام بعد ذلك هادئا كمجرم ثخين
تاركا الجثث تطاردني في ممرات النوم
مثل إشاعة ملونة.


حسن بولهويشات
( شاعر من المغرب)
أ

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
حسن بولهويشات غير متصل   رد مع اقتباس