[align=justify]
يخطئ من يقول: " لا أحد يموت جراء وفاة أحد والحياة تستمر "
خصوصاً في العائلة الواحدة ومن يرتبطون برباط الدم
منذ ذلك التاريخ حين توفي عمي يحيى وصعدت روحه لبارئها ورأسه على صدر طلعت - تغيرت حياة طلعت - شيئاً ما كُسر داخل نفسه وروحه..
عمي يحيى وطلعت كان بينما صداقة متينة وارتباط قوي جداً.. فأن ينزلا معاً وتنتهي الرحلة تلك بعودة طلعت ذلك اليوم دون عمي يحيى كانت جرح في روح طلعت..
مات عمي يحيى تاركاً جرحاً بليغاً في روح طلعت!
من قال أن لا أحد يموت خلف أحد؟!
الناس لا يتابعون مسرى الموت الثاني الذي تسبب به الموت الأول - هذه كل الحكاية - ولهذا لا يلاحظون!
عمتي ماتت خلف ابنها طلعت ، وهذا كان واضحا لأنها دخلت مباشرة في حالة من الوجوم إلى أن دخلت الغيببوبة ورحلت..
ما يحصل بشكل بطيئ وعلى مدى سنوات هو الذي لا ينتبه له الناس ليس إلا..
شعرت ملياً بالموت وبنزف الروح.. لكن متى يكتمل هو ما لا أدركه...
نعم.. صدقوني الناس يموتون حزناً أيضاً على بعضهم البعض
[/align]