26 / 11 / 2013, 11 : 01 AM
|
رقم المشاركة : [5]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: التطرف الديني - أصوله ونشأته ومن يقف خلفه - نحتاج تضافر الجهود لإنجاز بحث حقيقي
[align=justify]
حتى أشجع البحث دعونا نبدأ بنبذة في موضوع التطرف الديني من هنا:
يعود تاريخ الإرهاب الديني إلى الديانات الوثنية التي كان معتنقيها يقدمون نذوراً بشرية لآلهتهم، وعلى مر التاريخ كانت اليهودية أكثر الديانات السماوية التي وُصمت بالإرهاب والقيام بطقوس سرية تعتمد على سفك الدماء كما كان يشاع عنهم بالإضافة للنظرة الاستعلائية التي ترفض الآخر ( شعب الله المختار ) واعتبار كل البشر من غير اليهود كما ورد في التلمود مجرد بشر خلقهم الله لخدمتهم إلخ..
كذلك الأمر مارست الكنيسة المسيحية في العصور الوسطى الإرهاب واشتهرت بمحاكم التفتيش، ولعل أقبح فصول العنصرية الدينية في رفض الآخر والإرهاب الموجه هو الذي مورس على المسلمين واليهود بعد سقوط الأندلس.
القناؤن
واسمحوا لي أن أعرفكم بفرقة يهودية قديمة / حديثة لم تزل تمارس عنفها تعرف باسم: " القناؤن " وما يهمنا هنا كون كل ما اتصفت به هذه الفرقة تحديداً هو ما نقل ويلصق بالمسلمين اليوم من أهل الطائفة السنّية!
هذه الفرقة اليهودية شعبة من الفريزيين امتازت بالتطرف الشديد والعنف ، وتم وصفهم بأنهم سياسياً ودينياً (( غلاة اليهود)) ومعنى هذا الاسم عند اليهود: (( الغيور)) أو (( صاحب الحمية )) – النهي عن المنكر بقوة وجرأة وعنف وكانوا قديماً يحملون خناجر يستعملونها لطعن ضحاياهم ، ويعتمدون على ما ورد حين ذهب " إلياهو " إلى جبل حوريب حيث كان الله قد كلم موسى ( عليه السلام )
يقولون: قال الرب
ما لك هنا يا إلياهو؟
فقال: قد غِرتُ غيرة للرب إله الجنود لأن بني إسرائيل قد تركوا عهدك، ونقضوا مذابحك ، وقتلوا أنبياءك بالسيف ... )
ويقول أصحاب المدارش إن من أشهر القنائين القدماء الذين أخذتهم الغيرة لله " فنحاس بن إلعازر بن هارون الكاهن " الي أثر عنه في سفر العدد(25/6-13) الخبر التالي: وإذا رجل من بني إسرائيل قد جاء وقدم إلى إخوانه ( زوجته ) المديانية أمام عيني موسى ، وأعين كل جماعة بني إسرائيل ، وهم باكون لدى باب خيمة الاجتماع، فأخذ رمحاً بيده ودخل وراء الرجل الإسرائيلي إلى القبة ، وطعت الرجل الإسرائيلي كما طعن المرأة في بطنها ، فامتنع الوباء عن بني إسرائيل ، فقال الرب لموسى بعمله ردّ سخطي عن بني إسرائيل ، لكونه غار غيرتي في وسطهم ، حتى لا أفني إسرائيل بغيرتي، لذلك قل له إنني أعطيه ميثاقي ، ميثاق السلام ، فيكون له ولنسله من بعده ميثاق كهنوت أبدي ، لأجل أنه غار لله ، وكفَّر عن بني إسرائيل )).
كما نرى ونلاحظ – غيرة دموية جداً – ورفض عنصري للآخر يصل إلى حد اعتبار المرأة الغريبة وباء!
هذه الفرقة أسست دستوراً للعنف والتطرف والمغالاة والحكايات القديمة عنهم كثيرة في باب القضاء ( السنهدرين 81 ) إلى حد أصبح العنف والدموية والتكفير الذي تمارسه هذه الجماعة مضرب مثل وتثير الخشية والخوف بين اليهود وعند غيرهم على مدى التاريخ وإلى سنوات خلت حين تم عالمياً استبدال عنف القناؤون اليهود بعنف الحركات المتطرفة الإسلامية. [/align]
|
|
|
|