27 / 11 / 2013, 01 : 10 PM
|
رقم المشاركة : [10]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: التطرف الديني - أصوله ونشأته ومن يقف خلفه - نحتاج تضافر الجهود لإنجاز بحث حقيقي
[marq]ومن يقتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً و من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً[/marq]
[align=justify] قبل أن أبدأ بالكتابة عن الخوارج أود توضيح بعض النقاط:
الإسلام في مسيرة انتشاره هو أكثر الأديان قاطبة بممارسة الحوار على أساس الإقناع و الاقتناع "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة" ولم يسعَ أبدا إلى محاربة العقائد الأخرى بل تجاور معها و احترمها وشاركها أهدافها ما دامت تعبد الله "يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا و بينكم أن لا نعبد إلا الله " و إذا كان ذا هو سلوك المسلمين الدين تلقوا تربية روحية سليمة انطلاقاً من الدين الإسلامي الحنيف تجاه غير المسلمين من أهل الكتاب، و تجاه الذين لا دين لهم، فإن احترام المسلمين يكون أولى كيفما كان الاختلاف معهم، و كيف ما كانت تأويلاتهم للنصوص الثابتة من الكتاب و السنة. و مهما كان المذهب الذي يقتنعون به، و هو ما يجيز لنا أن نقول بأن - الدين الإسلامي هو دين السلام - و السلام يعني تجنب إلحاق الضرر بأحد مع سبق الإصرار و الترصد، سواء كان الضرر مادياً أو معنوياً، وهو ما يتنافى مع الشريعة الإسلامية التي تنهى عن ذلك فقد ورد في القرآن الكريم "و من يقتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً و من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً" فالسلام إذن هو منهج إسلامي سام ، في إطاره يمكن الحفاظ على سلامة الإنسان مادياً و معنوياً، وقد أخذت عنه المنظمات الدولية و الجمعيات المختصة واقتبست منه الدول الغربية في تنظيم شؤون المجتمع وحقوق المواطن، سعياً إلى حماية البشرية من الأضرار التي تلحق بها، والسلام كما نعرف جميعاً نقيض الإرهاب الذي تأنف منه النفس السوية ويتفق الجميع على مناهضته مهما كان مصدره.
[/align]
|
|
|
|